استهدف «حزب الله» اللبناني، اليوم الإثنين، دورية إسرائيلية أثناء مرورها في مزارع شبعا الحدودية المحتلة.

من جانبها، أكدت تل أبيب تعرض الجيش الإسرائيلي لهجوم، فيما ردت القوات الإسرائيلية بقصف على مناطق في جنوب لبنان.

وجاء في بيان أصدره الحزب قبل قليل: «عند الساعة 3.10 من بعد ظهر اليوم الاثنين، قامت مجموعة الشهيد القائد ‘‘سمير القنطار’’ في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة».

ومن الواضح من اسم المجموعة المنفذة أن الهجوم يأتي في إطار الرد على اغتيال (إسرائيل) للقيادي في الحزب «سمير القنطار» الشهر الماضي.

وكان «حسن نصر الله»، أمين عام «حزب الله» اللبناني، قال عقب مقتل «القنطار»: «الرد على اغتياله قادم لا محالة»، مضيفا: «أقول للصديق والعدو أيا تكن التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم».

وأكد بيان الحزب اليوم أن العملية أدت إلى «تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها».

وكان مصدر أمني أكد استهداف حزب الله دورية اسرائيلية بعبوة ناسفة في منطقة رويسة القرن في مزارع شبعا، فيما أشار مصدر أمني آخر إلى أن «إسرائيل ردت عبر استهداف منطقتي العباسية والوزاني القريبتين والمأهولتين بالسكان بحوالى 30 قذيفة مدفعية».

وكتب المتحدث باسم الجيش «بيتر ليرنير» في تغريدة على موقع تويتر «انفجرت عبوة ناسفة ضد مركبات تابعة للجيش في منطقة جبل دوف»، مضيفا أن «الجيش رد بإطلاق قذائف مدفعية».

أما «أفيخاي أدرعي»، المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، فكتب عبر «فيسبوك»: «عبوة ناسفة شديدة الوزن تستهدف أليتين عسكريتين في منطقة جبل الشيخ جنوب لبنان».

وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس» أن الجيش ينظر إذا كانت هناك إصابات في صفوفه، لكن المؤشرات الأولية تفيد بعدم سقوط إصابات.

وتقع مزارع شبعا على الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية، وقد احتلتها (إسرائيل) في عام 1967 مع هضبة الجولان السورية.