قال «حسن نصرالله»، الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم الإثنين، إن جماعته سترد في الوقت والمكان المناسبين على مقتل الناشط البارز «سمير القنطار» في غارة جوية إسرائيلية في سوريا.
وكان «نصر الله» يتحدث بعد قليل من دفن «القنطار» بمقبرة في الضاحية الجنوبية ببيروت في جنازة تحاكي تلك التي تقام لكبار قادة الجماعة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال: «الليلة أقول لكم للعدو وللصديق الشهيد سمير القنطار واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الإسرائيليون يقينا ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة هذا حقنا».
وأضاف: «نحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه وتأييده إن شاء الله والكل يعمل حسابه على هذا الأساس».
وخلال جنازة القنطار، اليوم، ردد آلاف المشيعين «الموت لإسرائيل».
وسجن «القنطار» في سجن إسرائيلي بسبب دوره في غارة وقعت عام 1979 في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن مقتل أربعة اشخاص. وأعيد الرجل إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع «حزب الله». وانضم بعدها للحركة.
وأبدت دولة الاحتلال ترحيبها بمقتل «القنطار» قائلة إنه كان يعد لهجمات على «إسرائيل» انطلاقا من الأراضي السورية. ولكنها لم تبد ما يفيد بمسؤوليتها عن قتله في الغارة التي وقعت يوم السبت.
ولم يظهر «القنطار»، المولود عام 1962، إلى الأضواء بعد أن أفرجت عنه دولة الاحتلال. ولم يذكر «حزب الله» الدور الذي لعبه «القنطار» في الصراع الدائر في سوريا؛ حيث يقاتل «حزب الله» إلى جانب رئيس النظام السوري «بشار الأسد». لكن وسائل إعلام تابع للنظام السوري قالت إنه كان مشاركا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها «إسرائيل».
وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء «حزب الله» منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو «عماد مغنية» قرب الجولان.