احتفى قطاع كبير من نشطاء موقع «تويتر»، بمقتل القيادي البارز بـ«حزب الله» اللبناني، «سمير القنطار»، مع عدد من قادة الحركة، في غارة يعتقد أنها إسرائيلية، في ريف دمشق فجر اليوم الأحد.

وتساءل النشطاء، عن رد فعل «حزب الله»، ومدى التنسيق الروسي الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة اللبنانية التي تدعم نظام «بشار الأسد» ضد الثورة السورية وترسل إليه قواتا لمحاربة المعارضة السورية.

«بسام القنطار»، شقيق «سمير»، أعلن خبر وفاته على «تويتر»، وقال: «بعزة وإباء، ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار، ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى».

تغريدة «باسم»، تبعها تغريدات عديدة لنشطاء لبنانيين ومؤيدين لحزب الله، ينعون فيه ما أسموه «استشهاد عميد الأسرى».

ونشر النشطاء صورا لـالقنطار يحمل بندقية، وأخرى مع الأمين العام لـ«حزب الله» «حسن نصر الله»، وثالثة مع «بشار الأسد»، معتبرين أنه «رمزا للمقاومة».

إلا أن الكاتب والمحلل السياسي، «ياسر الزعاترة» كتب بموقع «تويتر»: «اغتيال القنطار كان متوقعا من قبل الصهاينة، لهم معه ثأر بقتل عائلة إسرائيلية قبل 26 سنة، وعمله في الساحة السورية جعله هدفا سهلا».

وأضاف: «هل نسّق الصهاينة العملية مع الروس؟.. ليس مؤكدا، لكن موسكو لن تعترض عمليا، وهل سيرد حزب الله؟.. سيحتار نصر الله».

وتابع: «إذا كان ثأر عماد مغنية الأب لم يُؤخذ بعد، فهل سيؤخذ ثأر القنطار؟.. ربما بعملية محدودة تتبعها رسائل مثل عملية الرد على اغتيال مغنية الابن».

واختتم: «لو كنا في زمن آخر، لكانت للقنطار زفة كبرى، لكن إيران بتدخلها في سوريا ضد ثورة الشعب خدمت الصهاينة على نحو لم يحلموا به أبدا».

أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني «صالح النعامي»، نقل عن الإذاعة العبرية أن «التنسيق مع روسيا سمح لإسرائيل باستهداف حزب الله في سوريا وضمان عدم ردة فعله».

وتابع: «تعتقد إسرائيل أن إيران لن تكون معنية بالرد على  تصفية سمير القنطار، حتى لا تحرج روسيا، التي تراهن على تدخلها في الحفاظ على نظام الأسد».

مدير عام قناة «الجزيرة» «ياسر أبو هلالة»، تساءل عبر حسابه: «بعد الغارة التي قتلت القنطار.. أين كانت طائرات بوتين وراداراته؟، وهل نسق الإسرائيليون معه؟ وأين صواريخ آس آس ٤٠٠؟».

الإعلامي «فيصل القاسم»، كتب: «أمام حزب الله الآن فرصة ذهبية للثأر لسمير القنطار.. هل سيفعل أم أصبح الأمر صعباً بعد أن صارت إسرائيل من حلف الممانعة بعد الغزو الروسي لسوريا».

أستاذ العلوم السياسية «فاروق الفتيان»، كتب عبر صفحته: «سمير القنطار.. وقفنا معه وهو أسير، وفرحنا يوم تم تحريره من سجون إسرائيل، أما اليوم فنقول له: ماذا فعل لك الشعب السوري لتذهب تقاتل هناك وتقتل؟.. تبا لك».

«عابر سبيل»، ناشط سوري: قال: «سمير القنطار إلی درك جهنم الأسفل».

أما «صخاد الخوثري»، فقال: «بمقتل سمير القنطار في سوريا، يظهر وبشكل قوي وثابت التعاون الروسي الإسرائيلي داخل الأراضي السورية!».

«خالد العنزي»، قال: «سقط ‏سمير القنطار  وهو يحارب ويسفك دماء نساء وأطفال سوريا، وليس كما يعتقد أنه يحارب إسرائيل».

«سعود المسعود» كتب مستهزئا: «الطيران الإسرائيلي يقتل الناشط في حزب الشيطان سمير القنطار.. أتوقع رد الحزب مزلزل هذه المرة، وأتوقع يكون الرد بحصاة ترمى بنبيطة على إسرائيل».

«راشد الهاملي»، كتب: «لا تبك يا عين بعد اليوم افرحي وهللي.. الشعب السوري البطل جاب رأس قنطار».

كما دشن النشطاء عددا من الأوسمة ابتهاجا بمقتل القنطار منها «حزب اللي ياكلون مايسمنون»، و«سمير القنطار»، و«سوريا مقبرة المجوس».

وكان «حزب الله» اللبناني، أعلن صباح الأحد، أن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في سوريا أدت إلى مقتل القيادي «سمير القنطار».

وقتل عدد من الأشخاص فيما أصيب آخرون نتيجة سقوط القذائف الصاروخية على الضاحية، وفق ما أفاد التلفزيون السوري الحكومي.

ولم يحدد التليفزيون السوري عدد القتلى والجرحى جراء القذائف التي استهدفت المنطقة الخاضعة للقوات الحكومية، وألقى باللائمة في الهجوم على جماعات وصفها بأنها «إرهابية»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

واعتقلت إسرائيل «سمير القنطار»، بتهمة المسؤولية عن هجوم عام 1979، وأدى في حينه إلى مقتل 4 أشخاص.

إلا أن «القنطار» قد انضم لـ«حزب الله» بعد أن أفرجت إسرائيل عنه في إطار صفقة لتبادل السجناء في 2008.