«حزب الله» يشيع «سمير القنطار» في معقله جنوب بيروت

الاثنين 21 ديسمبر 2015 03:12 ص

شيع «حزب الله» اللبناني اليوم الاثنين في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت القيادي «سمير القنطار»، غداة إعلان مقتله جراء غارة إسرائيلية في سوريا.

وفي حسينية روضة الشهيدين في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، ووسط إجراءات أمنية مشددة، سجي جثمان «القنطار»، ملفوفا بعلم «حزب الله»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ووضعت خلف النعش لافتة كتب عليها «على طريق القدس، عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار».

وأدى عناصر من «حزب الله» باللباس العسكري «قسم العهد للمقاومة» أمام النعش قبل أن يحملوه وخلفهم مئات المشاركين في الجنازة ليوارى في روضة الحوراء زينب في الغبيري، حيث يدفن الحزب قتلاه الذين يسقطون في سوريا، خاصة الذين يسقطون قتلى في صفوف قوات النظام السوري ضد المعارضة.

ونثر المشاركون في التشييع الورود والأرز على نعش «القنطار»، ورفع عدد كبير منهم أعلام حزب الله، وحمل البعض أعلام لبنان وفلسطين.

وردد المشيعون هتافات عدة أبرزها «الموت لإسرائيل» و«الموت لأمريكا».

وقال رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» «هاشم صفي الدين» خلال التشييع «إذا كان الإسرائيلي باستهداف سمير القنطار يتخيل أنه قد أقفل حساباته فإنه مخطئ جدا لأنه يعلم وسيعلم تماما أنه فتح على نفسه حسابات لا تقفل بصاروخ غادر».

وأضاف «إن لم يتعلم الإسرائيلي من كل تجاربه الفاشلة في اغتيال القادة فسيدرك لاحقا أنه ارتكب حماقة جديدة».

وكانت (إسرائيل) اعتبرت على لسان مسؤول أمني كبير غداة إطلاق سراح «القنطار» العام 2008 أنه «هدف» وأنه «إذا كان ثمة احتمال أن تصفي إسرائيل حساباتها مع القنطار فلن تتردد».

والقنطار» (54 عاما) درزي يتحدر من بلدة عبيه الواقعة جنوب شرق بيروت، وهو معتقل سابق في (إسرائيل) لنحو ثلاثين عاما، ويلقب بـ«عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد ادانته بقتل ثلاثة إسرائيليين في نهاريا (شمال اسرائيل) في نيسان/ ابريل 1979.

وشغل «القنطار»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان منصب «قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان» التي أسسها حزب الله قبل نحو عامين لشن عمليات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، التي تحتل إسرائيل جزءا منها.

وانتقدت تعليقات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان عدم تحرك روسيا التي تملك رادارات من أحدث انظمة الدفاع الجوي وصواريخ طويلة المدى (اس 400).

وسأل احد الناشطين «هل يمكننا القول أن العملية التي قامت بها الطائرات الإسرائيلية في جرمانا تم تنسيقها في غرفة العمليات الروسية-الإسرائيلية المشتركة؟».

وقد أعلن «حزب الله» اللبناني، أمس الأحد، مقتل القيادي في الحزب «سمير القنطار» بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة جرمانا جنوب دمشق، فيما أفادت مواقع موالية للنظام السوري أن عددا من القياديين في مليشيات موالية للنظام قتلوا أيضا في القصف.

يذكر أن «سمير القنطار» أسير محرر من السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في يوليو/تموز 2008 ضمن صفقة تبادل بين «حزب الله» و«إسرائيل».

  كلمات مفتاحية

حزب الله سمير القنطار تشييع (إسرائيل) فلسطين لبنان سوريا روسيا

إيران تدين مقتل «القنطار» وتعتبره نموذجا جديدا للإرهاب

باحث فلسطيني: اغتيال «القنطار» في سوريا جاء بالتنسيق بين روسيا و(إسرائيل)

نشطاء «تويتر» عن مقتل «القنطار»: ماذا فعل الشعب السوري لتقاتله؟

«حزب الله» يؤكد مقتل «سمير القنطار» في سوريا و(إسرائيل) ترحب

«حزب الله» يتلقى ضربة موجعة في سوريا: مقتل نجل «عماد مغنية» وقيادات ميدانية في غارة إسرائيلية

«حسن نصرالله» يحمل «إسرائيل» مسؤولية اغتيال «القنطار» ويتوعد بالرد

تصـفية سـمير القنطار .. محسوبة

هل ينوي «حزب الله» الرد على (إسرائيل) بعد اغتيال «سمير القنطار»؟

عن روسيا و(إسرائيل) وسمير القنطار

«حزب الله»: (إسرائيل) اخطأت بقتل «القنطار» وسنرد عليها مهما كانت التبعات