«نصرالله» مخاطبا (إسرائيل): بعد ما جرى في القنيطرة ومزارع شبعا .. لا تجربونا مرة أخرى

الجمعة 30 يناير 2015 03:01 ص

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد «حسن نصرالله» أن امتزاج الدم الإيراني واللبناني على الأراضي السورية يعبر عن وحدة القضية، مشيرا إلى أن (إسرائيل) أصبحت تتصرف في السنوات الأخيرة كما في الماضي بالمزيد من العلو والاستكبار والعنجهية، كما أنه لا وجود للمال العربي ولا للسلاح العربي ولا للاعلام العربي عندما تكون المعركة مع إسرائيل، مستشهدا على ذلك بحرب غزة.

وقال «نصرالله»  في كلمته في حفل تكريم شهداء عملية القنيطرة، بحضور وفود تمثل إيران وسوريا وفلسطين: «ما جرى في القنيطرة هو إغتيال واضح وينهي أي نقاش في حقيقة ما جرى» مؤكدا أن «قرارًا إسرائيليًا اتخذ على أعلى المستويات لتنفيذ عملية القنيطرة»، لافتا إلى أن «عملية اغتيال شهداء القنيطرة شبيهة باغتيال السيد عباس الموسوي عام 1992».

وألمح «نصرالله» أن «المفاجأة الأولى لإسرائيل من حزب الله كانت إعلانه استشهاد عناصر له في عملية القنيطرة، مؤكد لم نخفِ شهداءنا بل عددناهم بالاسماء وأبدينا افتخارنا بهم»، مشددا على أن  المطلوب بعد عملية الاغتيال في القنيطرة هو «أن يصاب حزب الله بالإرباك والحرج».

ولفت «نصرالله» إلى أن «أول إنجازات دماء الشهداء من يوم الأحد حتى الأربعاء هي أن إسرائيل وقفت على قدم واحدة تنتظر رد حزب الله، فيما عوّلت إسرائيل على أن تطلب منا إيران التهدئة بسبب محادثاتها مع 5+1 لكنّها لا تعلم أنّ لا أحد يرضى لنا المذلّة».

كما أكد «نصرالله» أن «عملية مزارع شبعا حصلت في ذروة الاستنفار والجهوزية الإسرائيلية» لافتا إلى أن «نتيجة عملية مزارع شبعا كانت أننا قتلناهم في وضح النهار كما قتلونا في وضح النهار، سيارتين مقابلهما سيارتين وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلهم صواريخ، الإسرائيليون غدروا بنا أما رجال المقاومة أتوهم من الأمام».

وتابع: «إسرائيل لم تجرؤ على تبني عملية القنيطرة فيما المقاومة تبنت مباشرة عملية مزارع شبعا بعد حصولها وببيان رقم 1»، ووصف «نصرالله» الجماعات (الإرهابية) في سوريا  بـ«جيش لحد» جديد وإن رفع الراية الإسلامية».

وبخصوص عملية القنيطرة في سوريا تابع «نصرالله»، أنه يوجد آلاف من مقاتلي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومعهم كل أنواع الاسلحة ولديهم ثكنات ومواقع عسكرية، وحضور عسكري ضخم ما بين الجيش السوري والشريط الشائك في الجولان. مشيرا الى أن الإسرائيليين لا يشعرون بأي حرج أو قلق من وجود «النصرة».

وشدد على أن (إسرائيل) تدعم الجماعات الإرهابية المسلحة لتدمير سوريا، وأنها مستفيدة من الحروب في المنطقة والاقتتال والفتن. بحسب تعبيره

واختتم «نصرالله» خطابه بقوله «أود أن أؤكد على كل كلمة قلتها في مقابلة الميادين في معادلة الصراع، والرد على أي اعتداء إسرائيلي على سوريا وأقول اليوم للاسرائيلين جربتونا ما تجربونا بعد، نقول للعدو لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنواجهها وسننتصر باذن الله، نحن في «حزب الله» لم نعد نعترف بشئ اسمه قواعد اشتباك، أي شاب من شباب من «حزب الله» يقتل اغتيالاً سنحمل إسرائيل المسؤولية وسنرد في الوقت والمكان المناسبان».

وكان «حزب الله» اللبناني قد أعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف دورية عسكرية إسرائيليىة قرب الحدود البنانية، ردا على هجوم سابق شنته إسرائيل على قيادين بالحزب. ونتج عن الهجوم مقتل جنديين إسرائيليين، بينهم قائد وحدة عسكرية، وجرح 7 آخرين.

وأوضح «البيان رقم 1 حول عملية مزارع شبعا» أن مجموعة «شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية قاموا الأربعاء باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطاً وجنوداً صهاينة، بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو».

وأكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» أن الجيش الإسرائيلي مستعد للرد «بقوة» بعد الهجوم على مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، وقال نتانياهو في بيان «الجيش مستعد للرد بقوة على أي جبهة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حسن نصرالله لبنان حزب الله اسرائيل عملية القنيطرة مزارع شبعا

مقتل وجرح جنود إسرائيليين في هجوم لـ«حزب الله» بمزارع شبعا المحتلة ردا على هجوم القنيطرة

قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد بـ«رد مدمر» على عدوان القنيطرة

يلعبون بالنار في الجولان

الهجوم الإسرائيلي في الجولان حدث دراماتيكي قد يؤدي لتصعيد حقيقي في الشمال

الحرس الثوري الإيراني ينعي قتيله في القنيطرة ويصفه بـ”القائد الشجاع المتمرس“

«حزب الله» يتلقى ضربة موجعة في سوريا: مقتل نجل «عماد مغنية» وقيادات ميدانية في غارة إسرائيلية

«حزب الله» يستهدف دورية إسرائيلية بعبوة ناسفة في مزارع شبعا الحدودية