أكد قائد الحرس الثوري الفريق «محمد علي جعفري» في مناسبة استشهاد العميد «محمد علي دادي» في عدوان القنيطرة، أن الحرس الثوري سيواصل دعمه للمجاهدين والمقاومين في المنطقة وأن دماء الشهداء ستعجل من زوال الكيان الإسرائيلي، في وقت شدد رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني» على ضرورة تقوية محور المقاومة للرد على الكيان الإسرائيلي وأدواته في المنطقة.
وأكد «جعفري» أن قوات الحرس الثوري لن تتخلى عن هدفها في متابعة القضاء على جرثومة الفساد «إسرائيل»، التي عليها انتظار «عاصفة مدمرة» بعد جريمة القنيطرة.
وترى أوساط الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أن كل الاحتمالات متوقعة من إطلاق صواريخ إلى زرع عبوات إلى عمليات من نوع آخر في داخل فلسطين المحتلة أو على الحدود مع لبنان أو سوريا أو ضرب الكيان الإسرائيلي خارج هذا النطاق الجغرافي.
ويُلحظ مستوى الارتباك على الحدود حيث الإجراءات والتدابير الاحترازية على طول الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، فقد اختفى جنود الاحتلال هناك عن المشهد كليا وكذلك غابت دورياته العسكرية التي ما كانت تغادر الشريط الشائك. اذ يتخوف جيش الاحتلال من أسر جنود أو تنفيذ عملية تستهدفهم.
فيما يرى كثيرون أن توازن الردع الذي طالما تكلم به الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله» ملزماً بالرد، إلا أن المتابع لسياسة الحزب يرى أن ردوده لا تبنى على الانفعالية، بل «على توقيت عاقل وهادف ومحدد، يفوت الفرصة على الاستغلال الإسرائيلي».
وحول هذا الموضوع قال العميد الركن المتقاعد «هشام جابر» الخبير الاستراتيجي في لقاء خاص مع «قناة العالم الاخبارية» : «عندما يتحدث الفريق «محمد علي جعفري» بحتمية الرد الصارم يعني أن هنالك رد حتمي، أما كيف سيكون الرد؟ أنا لا اعتقد أن الجمهورية الإسلامية ستقوم بالرد على استفزاز إسرائيل بإطلاق صواريخ وإشعال المنطقة بحرب ربما، وعندما يقول سنرد يعني نحن محور المقاومةـ أما كيف سيكون الرد؟ أعتقد أن الرد سيكون من حزب الله.»
وكان حزب الله قد تلقى ضربة موجعة إثرعملية نوعية استهدفت قيادات ميدانية بالحزب وخبراء إيرانيين في القنيطرة السورية، وأسفرت عن مقتل 6 أفراد على الأقل، بينهم «جهاد عماد مغنية»، وقيادي بحزب الله اللبناني. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الهجوم قتل فيه أيضا عناصر من الحرس الثوري الإيراني.