ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن «الجيش الإيراني يسعى لعقد صفقة أسلحة جديدة مع موسكو بقيمة 8 مليارات دولار».
وبدأ وزير الدفاع الإيراني، العميد «حسين دهقان»، الإثنين زيارة إلى موسكو، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم نظيره الروسي، «سيرغي شويغو».
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الهيئات الروسية المعنية بالتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية قولها إن «زيارة الوزير الإيراني يجب أن تعطي دفعة إضافية نحو التوقيع على حزمة من عقود الأسلحة المهمة».
وأوضحت «كوميرسانت» أن طهران قد سلمت موسكو قائمة الأسلحة والمعدات التي يسعى الجيش الإيراني لاقتنائها، وخضعت تلك القائمة للدراسة من قبل وزارة الدفاع الروسية والحكومة والكرملين.
وحسب المعلومات الرسمية، يخطط «دهقان» خلال زيارته إلى موسكو لبحث مسائل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
لكن وكالة «انترفاكس» نقلت عن مصادر روسية الثلاثاء أن المحادثات بين العسكريين الروس والإيرانيين ستركز على مسائل شراء أسلحة روسية جديدة، فضلا عن بحث سير تطبيق العقود الموقعة سابقا، ومنها العقد لتوريد منظومات «إس-300» للدفاع الجوي.
وأوضحت المصادر أن إيران تريد أيضا شراء منظومات «إس-400» للدفاع الجوي التي هي من أحدث منتجات شركة «ألماز-أنتي» الروسية، بالإضافة إلى رغبتها في توقيع عقد محتمل لشراء مقاتلات «سو-30 إس إم» الحديثة التي تنتجها شركة «سوخوي»، أو تنظيم إنتاج محلي لتلك المقاتلات في الأراضي الإيرانية بترخيص من الجانب الروسي.
وحسب المصادر، تشمل المشاورات الروسية-الإيرانية أيضا احتمال توريد منظومات «باستيون» الساحلية ذاتية الحركة المزودة بصواريخ «ياخونت» المضادة للسفن، وطائرات التدريب والقتال «ياك-130»، ومروحيات «مي-8» و«مي-17»، وفرقاطات روسية الصنع وغواصة ديزل كهربائية، ومعدات حربية أخرى.
من جهته، قال «حسين دهقان» إن تعاون بلاده وروسيا كان له دور حاسم في تغيير موازين القوى في سوريا.
وأضاف «دهقان» في تصريح صحفي من موسكو أن الملف السوري سيكون أحد المواضيع المطروحة للبحث خلال زيارته لروسيا، إضافة الى تفعيل الاتفاقيات السابقة.
وأشار إلى أن مواقف بلاده واضحة بشأن سوريا، وتتمثل في «محاربة الإرهاب والوقوف في وجه ما وصفها بالتدخلات الأجنبية».
ورأى أن التنسيق الإيراني الروسي سيسهم في إيجاد حل سريع للأزمة السورية.