أكد ناشطون سوريون إن طائرة شحن روسية ألقت صباح اليوم الجمعة مظلات يتوقع أنها تحوي مواد إغاثية، على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من جبهة النصرة.
وقال «محمد الحلبي» أحد النشطاء في ريف حلب الشمالي إن «3 طائرات حربية روسية رافقت طائرة الشحن، أثناء إلقاء المظلات على البلدتين، اللتين يقطنهما موالون لنظام الرئيس بشار الأسد، وجرى التأكد من الأهالي هناك أن المظلات حملت مواد إغاثية».
وكانت طائرات الحكومة السورية تلقي، سابقا، مظلات تحوي أغذية وذخائر كل مدة على البلدتين، اللتين كان يصلهما مواد غذائية أيضاً عبر طريق مفتوح يربطهما بمدينة عفرين، الواقعة تحت سيطرة وحدات كردية مقاتلة.
وكانت جبهة النصرة قد أعادت يوم الثلاثاء الماضي «نشر قواتها وحواجزها داخل مدينة حلب شمال سورية، بعد انسحاب معظم مقاتليها من المدينة منذ بدء الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية بداية عام 2014».
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد قدر في نهاية الشهر الماضي إجمالي القتلى السوريين بسبب الغارات الروسية بأكثر من 2370 شخصا، بينهم 792 مدنيا.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش للحر»، وتؤدي إلى مقتل مدنيين.
ومؤخرا اعتبرت منظمة «العفو الدولية»، في تقرير لها أن الغارات الجوية الروسية التي تستهدف الأماكن السكنية في سوريا، وتتسبب بمقتل المدنيين، بمثابة «جرائم حرب».