قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو ثلث القتلى الذين سقطوا بسبب الغارات الجوية الروسية على سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانوا من المدنيين.
وأوضح المرصد السوري ومقره بريطانيا في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن «الغارات الجوية الروسية المدعومة بقوات الحكومة السورية، والتي بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، قتلت 2371 شخصا، بينهم 792 مدنيا».
وتابع المرصد في بيانه «توزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي: 792 مدنيا سوريا هم 180 طفلا دون سن الـ 18، و116 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و496 رجلا وفتى، إضافة لـ 655 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية، 924 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش للحر»، وتؤدي إلى مقتل مدنيين.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، اعتبرت منظمة «العفو الدولية»، في تقرير لها أن الغارات الجوية الروسية التي تستهدف الأماكن السكنية في سوريا، وتتسبب بمقتل المدنيين، بمثابة «جرائم حرب».
كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية، دعت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، إلى إجراء تحقيق في غارات روسية قتلت مدنيين في سوريا.