«داود أوغلو»: روسيا شريكة لـ«الأسد» في ظلم الشعب السوري

الخميس 7 يناير 2016 02:01 ص

اتهم رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، روسيا بالاشتراك مع النظام السوري في الظلم والقتل الممارس ضد المدنيين في سوريا، داعيا العالم لعدم السكوت حيال هذا الظلم المتولد من قصف قوات نظام «بشار الأسد» وإرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية».

جاء ذلك في كلمة له أمام المواطنين الأتراك أمس، خلال مشاركته في حفل تعريف بمشاريع عام 2016 وبعدها لبلدية أنقرة، حيث قال: «أخاطب العالم بأسره، وكل إنسان لديه ضمير؛ لقد أصبحت روسيا شريكة للنظام السوري وأنصاره، الذين يقصفون المدنيين بوحشية في سوريا، يجب عدم السكوت الآن على آلام إخواننا الفارين من قصف النظام السوري وأعوانه في أعزاز وجبل التركمان وبايربوجاق وجميع المناطق، يجب عدم السكوت على عذاب إخواننا الفارين من إرهاب داعش».

وأشار «داود أوغلو»، إلى أن بلاده لا تتحمل مسؤولية مواجهة الأزمة السورية بمفردها، في الوقت الذي تواصل تركيا تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات، للسوريين، محملا مجلس الأمن الدولي وروسيا مسؤولية المأساة التي يواجهها السوريين.

وقال «دواد أوغلو»: «إن تركيا لا تتحمل بمفردها مسؤولية مواجهة الأزمة السورية، وهي التي أقدمت وحدها وستواصل إقدامها على تقديم كافة التضحيات، لكن وزر الجثث الـ36، التي لفظها البحر على سواحلنا أمس، (الثلاثاء) يقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، الساكت على هذه المأساة... وزر هذه المأساة يقع على عاتق العقلية، التي تستخدم الفيتو ضد كل قرار في الملف السوري، وعلى رأسها روسيا».

وكانت فرق خفر السواحل التركية أنتشلت أول أمس الثلاثاء، جثمان 36 مهاجرا غرقوا في بحر إيجة، بعد غرق  قاربهم، خلال توجههم  إلى اليونان وذلك قبالة سواحل قضاء أيواليك بولاية باليكسير غربي تركيا.

جدير بالذكر أن الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بقصف مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يستهدفها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

وقبل أيام، اتهم رئيس الوزراء التركي، روسيا، بمحاولة تنفيذ عملية «تطهير عرقي» في شمال سوريا، قائلا إن موسكو تحاول طرد السكان التركمان والسنة لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء التركي لمراسلين أجانب في اسطنبول: «تحاول روسيا تنفيذ عملية تطهير عرقي بشمال اللاذقية لطرد السكان التركمان والسنة الذين ليست لهم علاقة طيبة مع النظام».

ونهاية الشهر الماضي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو ثلث القتلى الذين سقطوا بسبب الغارات الجوية الروسية على سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانوا من المدنيين.

وأوضح المرصد السوري ومقره بريطانيا في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن «الغارات الجوية الروسية المدعومة بقوات الحكومة السورية، والتي بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، قتلت 2371 شخصا، بينهم 792 مدنيا».

 

 

  كلمات مفتاحية

داود أوغلو تركيا روسيا سوريا التدخل الروسي في سوريا

روسيا قتلت 2371 شخصا في سوريا خلال 3 أشهر ثلثهم من المدنيين

«داود أوغلو»: العالم يسخر من تصريحات «بوتين» ولن نرد بنفس الأسلوب

«داود أوغلو»: روسيا تريد تنفيذ «تطهير عرقي» في سوريا

«داود أوغلو»: تركيا ستفرض عقوبات ضد روسيا إذا اقتضت الضرورة

«داود أوغلو»: لن نعتذر لأحد على حماية حدودنا

الإدارة الأمريكية تعترف بوثيقة بقاء «الأسد» في السلطة حتى مارس 2017

«جيش الإسلام» يطالب بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات

تقدم «الأسد» واستهداف معارضيه.. حصيلة 100 يوم من القصف الروسي لسوريا

أول زيارة روسية رفيعة المستوى إلى تركيا منذ أزمة إسقاط الطائرة

وزير الدفاع الأمريكي يتهم الروس بانتهاج «استراتيجية سيئة» في سوريا

«روحاني»: سنعترف بمن يختاره الشعب السوري رئيسا وفق انتخابات حرة