وزير الدفاع الأمريكي يتهم الروس بانتهاج «استراتيجية سيئة» في سوريا

الخميس 21 يناير 2016 05:01 ص

دعت فرنسا الأربعاء روسيا إلى «تركيز» قصفها على تنظيم «الدولة الإسلامية» و«التوقف عن ضرب مجموعات المعارضة» المسلحة في سوريا التي تقاتل التنظيم، في حين اعتبرت واشنطن أن موسكو «على طريق استراتيجية سيئة».

وقال وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لودريان» في ختام لقاء عقد في باريس ضم سبع دول من قوات التحالف المشاركة في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، «إن روسيا لاعب مهم في الملف السوري.. نقدر هذا الموقع ونرغب بأن تركز روسيا جهودها على داعش وتتوقف عن ضرب المجموعات التي تقاتل هذا التنظيم».

وقال نظيره الأمريكي «آشتون كارتر» في الإطار نفسه إن «الروس على طريق استراتيجية سيئة»، مضيفا: «وحتى يتغير هذا الأمر ليس هناك أساس مشترك لقيام تعاون» معهم.

وتعهد وزراء دفاع سبع دول مشاركة في التحالف الذي يقاتل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تكثيف العمليات والقضاء على مراكز قوة التنظيم في العراق وسوريا.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في زوريخ، حيث التقى نظيره الأمريكي «جون كيري»، استعداد موسكو للتنسيق بشكل أفضل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للمساعدة على تسهيل عملية توزيع المساعدات داخل سوريا.

وقال «لافروف»: «تحدثنا عن كيفية أخذ القوات الجوية الروسية في الاعتبار أثناء تخطيطها لعملياتها، البرامج التي تنفذها المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الأهلية».

وأضاف: «قلنا إننا على استعداد لتنسيق تحركاتنا بهذا الشأن بشكل أكبر مع التحالف الأمريكي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ خلال الأيام المقبلة.

وأوضح «لافروف»: «نحن واثقون بأن المفاوضات ستبدأ خلال الأيام المقبلة، في كانون الثاني/يناير».

ونهاية العام الماضي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو ثلث القتلى الذين سقطوا بسبب الغارات الجوية الروسية على سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانوا من المدنيين.

وأوضح المرصد السوري ومقره بريطانيا في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن «الغارات الجوية الروسية المدعومة بقوات الحكومة السورية، والتي بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، قتلت 2371 شخصا، بينهم 792 مدنيا».

وتابع المرصد في بيانه «توزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي: 792 مدنيا سوريا هم 180 طفلا دون سن الـ 18، و116 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و496 رجلا وفتى، إضافة لـ 655 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية، 924 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش للحر»، وتؤدي إلى مقتل مدنيين.

والشهر الماضي أيضا، اعتبرت منظمة «العفو الدولية»، في تقرير لها أن الغارات الجوية الروسية التي تستهدف الأماكن السكنية في سوريا، وتتسبب بمقتل المدنيين، بمثابة «جرائم حرب».

  كلمات مفتاحية

فرنسا أمريكا روسيا الغارات الروسية المعارضة السورية آشتون كارتر التحالف الدولي الدولة الإسلامية

«داود أوغلو»: روسيا شريكة لـ«الأسد» في ظلم الشعب السوري

روسيا قتلت 2371 شخصا في سوريا خلال 3 أشهر ثلثهم من المدنيين

«العفو الدولية»: الغارات الروسية على سوريا ترقى لـ«جرائم حرب»

وزير الدفاع الأمريكي: روسيا دولة «مفسدة» وسنردع أي عدوان لها في العالم

«كارتر»: روسيا ستدفع قريبا ثمن تدخلها العسكري في سوريا

«بايدن»: مستعدون لتدخل عسكري في سوريا إذا فشل الحل السياسي

الجيش الأمريكي يجهز قاعدة عسكرية شرق سوريا

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: لم تعد أولويتنا «إزاحة الأسد»