«داود أوغلو»: روسيا تريد تنفيذ «تطهير عرقي» في سوريا

الخميس 10 ديسمبر 2015 05:12 ص

اتهم رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» روسيا يوم الأربعاء بمحاولة تنفيذ عملية «تطهير عرقي» في شمال سوريا، قائلا إن موسكو تحاول طرد السكان التركمان والسنة لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة.

وقد تزيد تعليقات «داود أوغلو» التوتر في العلاقات بين موسكو وأنقرة بعدما تدنت بالفعل لأسوأ مراحلها، عقب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية في أواخر الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء التركي لمراسلين أجانب في اسطنبول «تحاول روسيا تنفيذ عملية تطهير عرقي بشمال اللاذقية لطرد السكان التركمان والسنة الذين ليست لهم علاقة طيبة مع النظام»، بحسب ما نقلت رويترز.

وأضاف متحدثا باللغة الإنجليزية «يريدون (الروس) طردهم.. يريدون تطهير هذه المنطقة عرقيا لحماية قواعد النظام وروسيا في اللاذقية وطرطوس».

والتركمان مجموعة عرقية من الأتراك وغضبت أنقرة بشدة بسبب ما تقول إنه استهداف روسي لهم في سوريا.

وقال «داود أوغلو» إن القصف الروسي في محيط أعزاز التي تقع أيضا في شمال غرب سوريا هدفه قطع خطوط الإمداد لجماعات معارضة سورية (تقاتل ضد بشار الأسد حليف موسكو) وبالتالي يعود بالنفع على تنظيم الدولة الإسلامية».

وتبادلت موسكو وأنقرة الاتهامات عدة مرات بمساعدة «الدولة الإسلامية» وهو ما نفاه كل منهما.

ودعت تركيا مرارا لإزاحة «الأسد» عن السلطة. وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وبدأت روسيا التدخل مباشرة في سوريا في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بحملة غارات جوية دعما لـ«الأسد».

وتسبب التدخل في عواقب لم تكن مقصودة، أبرزها حين أسقطت تركيا الطائرة الحربية الروسية، بعد انتهاكها المجال الجوي التركي وهو اتهام تنفيه روسيا.

وأعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وكذلك وقف أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بالتفاوض على خط الغاز «توركيش ستريم»، كما تبنت مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.

من جهة أخرى، دافع «داود أوغلو» في تصريحاته عن نشر تركيا لجنود في شمال العراق خلال الأيام الماضية وهو الإجراء الذي أثار خلافا مع بغداد.

وقال رئيس الوزراء التركي إن «أنقرة أرسلت القوات للتصدي لتهديد متزايد من تنظيم الدولة الإسلامية لمدربين عسكريين أتراك في المنطقة».

وأضاف «هؤلاء المدربون في معسكر بعشيقة تعرضوا لتهديد من داعش (الدولة الإسلامية) لأن المعسكر يبعد ما بين 15 و20 كيلومترا عن الموصل. وليس معهم سوى أسلحة خفيفة».

وتابع قوله «عندما زادت تلك التهديدات ... أرسلنا بعض القوات لحماية المعسكر.. ليس كنوع من العدوان ولكن كعمل تضامني».

كانت تركيا أرسلت مئات الجنود إلى معسكر في منطقة بعشيقة بشمال العراق الأسبوع الماضي ووصفت ذلك بأنه تناوب روتيني لتدريب العراقيين الذين يتأهبون لاستعادة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة الدولة الإسلامية» التي استولت عليها في 2014.
 

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا سوريا العراق

مسؤول عراقي سابق: دخول قوات تركية إلى «نينوى» كان بطلب «العبادي»

قوات تركية تدخل الموصل لتدريب البيشمركة وبغداد تطالبها بالانسحاب

«أردوغان»: روسيا ملزمة بإثبات اتهامها لنا بشأن شراء النفط من «الدولة الإسلامية»

إسقاط تركيا للطائرة الروسية .. خطوة خاطئة أم تغيير لقواعد اللعبة؟

«أردوغان»: المنطقة الآمنة بسوريا ستكون في مناطق العرب والتركمان

«لافروف»: لم نتهم تركيا بالتعامل مع «الدولة الإسلامية»

روسيا: اتهامات تركيا لنا بالتطهير العرقي في سوريا «لا أساس لها من الصحة»

القبض على 4 مواطنين روس خلال قيامهم بتصوير منطقة عسكرية في تركيا

«داود أوغلو»: روسيا شريكة لـ«الأسد» في ظلم الشعب السوري