قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية «ماريا زاخاروفا»، اليوم الخميس، إن اتهامات تركيا لموسكو بممارسة التطهير العرقي في سوريا «لا أساس لها من الصحة».
وكان رئيس وزراء تركيا «أحمد داود أوغلو» اتهم روسيا أمس بالشروع في ممارسة «التطهير العرقي» في شمال سوريا، وأضاف أن «موسكو تحاول طرد السكان التركمان والمسلمين السنة لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة».
وقد تزيد تعليقات «داود أوغلو» التوتر في العلاقات بين موسكو وأنقرة بعدما تدنت بالفعل لأسوأ مراحلها، عقب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية في أواخر الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء التركي لمراسلين أجانب في اسطنبول: «تحاول روسيا تنفيذ عملية تطهير عرقي بشمال اللاذقية لطرد السكان التركمان والسنة الذين ليست لهم علاقة طيبة مع النظام»، بحسب ما نقلت رويترز.
وأضاف متحدثا باللغة الإنجليزية «يريدون (الروس) طردهم.. يريدون تطهير هذه المنطقة عرقيا لحماية قواعد النظام وروسيا في اللاذقية وطرطوس».
والتركمان مجموعة عرقية من الأتراك وغضبت أنقرة بشدة بسبب ما تقول إنه استهداف روسي لهم في سوريا.
وأضاف «داود أوغلو» إن القصف الروسي في محيط أعزاز التي تقع أيضا في شمال غرب سوريا هدفه قطع خطوط الإمداد لجماعات معارضة سورية (تقاتل ضد بشار الأسد حليف موسكو) وبالتالي يعود بالنفع على تنظيم الدولة الإسلامية».
وتبادلت موسكو وأنقرة الاتهامات عدة مرات بمساعدة «الدولة الإسلامية» وهو ما نفته كل منهما.
ودعت تركيا مرارا لإزاحة «الأسد» عن السلطة. وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وبدأت روسيا التدخل مباشرة في سوريا في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بحملة غارات جوية دعما لـ«الأسد».
وتسبب التدخل في عواقب لم تكن مقصودة، أبرزها حين أسقطت تركيا الطائرة الحربية الروسية، بعد انتهاكها المجال الجوي التركي وهو ما تنفيه روسيا.