قال مسؤول عراقي سابق، إن طلبا من رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، لنظيره التركي «أحمد داود أوغلو»، وراء إرسال قوات تركية إلى محافظة «نينوى»، شمالي العراق.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن «أثيل النجيفي» محافظ «نينوى» السابق، قوله إن قدوم القوات التركية إلى محافظة نينوى، تم بموافقة «حيدر العبادي» وبعلم رئيس مجلس النواب «سليم الجبوري».
وقال «النجيفي» في منشور له على صفحته بموقع «فيسبوك»، السبت، إن «القوات التركية التي جاءت إلى نينوى، كانت بطلب من رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو».
وأضاف أن «العبادي طلب أي مساعدة عسكرية تقدمها تركيا للعراق، وعلى إثرها أرسلت أنقرة شحنات عسكرية إلى مطار بغداد، كما أرسلت قوات تركية لتدريب قواتنا في معسكر زليكان منذ أكثر من ثمانية أشهر».
وتابع المسؤول العراقي السابق: «أما نحن كمواطني محافظة نينوى، ولا نحمل صفة رسمية، فإننا نرحب بأي قوة تقدم لنا المساعدة الحقيقية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وطردها من الموصل».
وأضاف: «وجود الدعم والإسناد التركي مهم وحيوي، لأنه يقطع عدة طرق على تنظيم الدولة الإسلامية، ويعجل في تحرير الموصل».
وأختتم «النجيفي» منشوره: «أقول للذين يتبرأون من قراراتهم، بأننا لن ندخر جهدا لتحرير مدينتنا بعد أن خذلتمونا أول مرة، وسلمتم مدينتنا لتنظيم الدولة الإسلامية، وبعد أن تخليتم عنا مرة ثانية، ولم تقدموا أي عمل جدي لتحريرها».
وجاء رد المحافظ السابق، بعدما، دعا فجر أمس، «حيدر العبادي»، الحكومة التركية إلى سحب قواتها «فورا» من محافظة «نينوى»، معتبرا دخول قوات مع آليات عسكرية لتدريب مجموعات عراقية «خرقا خطيرا للسيادة العراقية».
وأعلنت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية، مواصلة عناصرها، تدريب وتأهيل قوات البيشمركة «جيش إقليم كردستان العراق»، في 4 مناطق مختلفة من الإقليم، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأوضحت المصادر التي لم تكشف عن هويتها، أنّ القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام، بتدريب عناصر البيشمركة، على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، والإسعافات الأولية.
وأول أمس الجمعة، قالت مصادر مطلعة في منطقة «بعشيقة» القريبة من مدينة «الموصل» مركز محافظة نينوى، أن تركيا أرسلت قرابة 150 جنديا إلى المنطقة المذكورة، عن طريق البر، لاستبدال الوحدة العسكرية، المكلفة بتدريب قوات البيشمركة منذ عامين ونصف، كما تم استقدام ما بين 20 و25 دبابة إلى المنطقة المذكورة، خلال عملية التبديل.
