«داود أوغلو»: ليس لدينا أطماع في العراق ويجب ألا تُفهم مساعدتنا بشكل خاطئ

السبت 5 ديسمبر 2015 03:12 ص

قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما يتعلق بذهاب الجنود الأتراك إلى مدينة الموصل العراقية، فتحت الطريق أمام بعض التعليقات لمقاصد أخرى.

وأضاف «يجب ألا تفهم مساعداتنا بشكل خاطئ، فتركيا ليست لها أطماع في أراضي أي دولة، ولن يكون، فكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية».

وأعلن «داوود أوغلو»، اليوم السبت أن أنقرة نسقت مع بغداد بشأن انتشار قوات تركية في محيط مدينة الموصل شمال العراق.

من جهتها، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن القوات التركية التي دخلت العراق تهدف لتوسيع عمليات تدريب قوات الإقليم، بينما قالت أنقرة إنها ستواصل تدريب «البيشمركة»، بينما اعتبرت الرئاسة العراقية الوجود التركي خرقا خطيرا للسيادة العراقية وللقانون الدولي.

وقال «سفين دزيي» المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، في بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي للحكومة، إن التواجد التركي في أطراف الموصل يقع في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف البيان أن الدولة التركية قامت في نهاية العام الماضي بفتح مركزين في منطقة سوران وقلاجولان في إقليم كردستان لتدريب قوات «البيشمركة»، إضافة إلى موقع ثان لتدريب قوات عراقية أخرى في محافظة الموصل، وأضاف البيان أن المركز قدم الدعم والمساعدة المطلوبة، وقد وصل عدد من الخبراء والآليات العسكرية إلى المركز في الأيام الماضية بهدف توسيعه.

وفي أنقرة، أعلنت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية -اليوم السبت- مواصلة عناصرها تدريب وتأهيل قوات «البيشمركة» في أربع مناطق مختلفة من إقليم شمال العراق، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية.

وأوضحت المصادر أن القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام بتدريب عناصر «البيشمركة» على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والإسعافات الأولية.

وقامت القوات التركية بتزويد العناصر الخاضعة للتدريب -والبالغ عددهم 2500 عنصر بينهم ضباط يحملون رتبا عسكرية رفيعة- بالعتاد العسكري.

وقال مسؤولون في «البيشمركة»، إن نتائج التدريبات الجارية منذ أكثر من عام، ظهرت خلال حملات المداهمات التي أجرتها قوات «البيشمركة» ضد عناصر التنظيم في عدد من الأحياء السكنية.

وأضاف: «كثيرا ما أعرب رئيس وزراء إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني، وعدد من الضباط الكبار في وزارة البيشمركة، عن امتنانهم لعمليات التدريب».

يأتي هذا فيما صرح الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» اليوم السبت، بأن نشر المئات من القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية يعد انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية، مشددا في بيان بهذا الخصوص أن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية.

ودعا «معصوم» تركيا إلى سحب قواتها فورا، وكلف بهذا الصدد وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد.

إلى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الحكومة التركية إلى سحب قواتها من محافظة نينوى (مركزها الموصل) شمالي البلاد، معتبرا أن ذلك يشكل خرقا خطيرا للسيادة العراقية.

وقال المكتب الإعلامي لـ«العبادي» إنه متأكد من وجود ما يقارب فوجا من الجنود الأتراك بتعداد 150 عنصرا، بالإضافة إلى 25 دبابة في محافظة نينوى، مشيرا إلى أن وجود القوات التركية جاء بحجة تدريب مجموعات عراقية، دون طلب أو إذن من الحكومة، داعيا إلى انسحاب هذه القوة التركية فورا، على حد قوله.

وكان مصدر أمني تركي قال أمس الجمعة إن المئات من القوات التركية نشرت لتقديم التدريب لقوات عراقية قرب مدينة الموصل التي يقطنها أكثر من مليون شخص والتي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في يوليو/تموز العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا أحمد داود أوغلو فؤاد معصوم حيدر العبادي الموصل البيشمركة الدولة الإسلامية الإرهاب

قوات تركية تدخل الموصل لتدريب البيشمركة وبغداد تطالبها بالانسحاب

«العبادي»: نعتبر إرسال قوات أجنبية برية للعراق «عملا معاديا»

«العبادي» يرفض نشر قوات أمريكية لمحاربة «الدولة الإسلامية»

اتفاق يسمح لـ«البيشمركة السورية» بقتال «الدولة الإسلامية»

استياء كردي من تباطؤ التسليح والدعم الدولي لقوات «البيشمركة»

مسؤول عراقي سابق: دخول قوات تركية إلى «نينوى» كان بطلب «العبادي»

«العربي» يدين «التدخل» التركي في العراق ويصفه بـ«السافر»

«العبادي»: جميع الخيارات مطروحة إذا لم تسحب تركيا قواتها خلال 48 ساعة

«زمن التسويات الكبرى»

«داود أوغلو»: لن ننقل قوات إضافية للعراق وسنواصل دعمه

محافظ نينوى السابق: قوات تركيا ستلعب دور الإسناد في معركة استعادة الموصل

«بارزاني» يؤكد: القوات التركية جاءت إلى العراق بعد اتفاق مسبق مع بغداد

تركيا تقترح عقد مباحثات مع العراق لبحث عدد جنودها في معسكر «بعشيقة»

كيف نقرأ استعراض «العبادي» عضلاته على تركيا؟