«المالكي»: تركيا «غزت» العراق والحلول الدبلوماسية لم تعد تنفع معها

الخميس 17 ديسمبر 2015 07:12 ص

اعتبر نائب الرئيس العراقي المعزول «نوري المالكي» أن الحلول الدبلوماسية لم تعد تنفع مع تركيا، عقب توغّل قواتها إلى معسكر بعشيقة قرب الموصل في محافظة نينوى شمالي العراق.

وأكد «المالكي» في حديث مع صحيفة «الرأي» الكويتية نشرته اليوم الخميس، أن بغداد ستلجأ إلى جميع الخيارات لإجبار أنقرة على سحب قواتها، وأن ما قامت به تركيا، الدولة الجارة، هو «غزو لبلد عضو في مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وقال «بعض الأطراف تحاول أن تقنعنا بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء أزمة بغداد مع أنقرة، وأعتقد ان هذا ليس هو الحل في ظل تزمّت الطرف المعتدي والرافض لأن يدرك أنه قد مس سيادة بلد عضو في مجلس الأمن والأمم المتحدة، فالحلول الدبلوماسية لم تعد تنفع مع تركيا، كما أننا لا نجد ضيراً باللجوء إلى مجلس الأمن أو إشراك الشارع العراقي واستخدام نهج العقوبات ضد تركيا».

وتابع: «القوات التركية دخلت العراق من دون إذن مسبق، والحكومة العراقية صرحت بذلك وأوضحت أن التوغل جرى من دون علمها، وكل ما يقال عن وجود اتفاقية أبرمت مع الجانب التركي هو كلام عار عن الصحة وغير دقيق، ربما استفادت تركيا من الأجواء الإيجابية الموجودة مع العراق وفسّرتها كما تشتهي».

وزعم «المالكي» الذي يعد أحد أبرز وجوه الفساد طيلة فترة حكمه كرئيس وزراء أن إدارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» متورطة في الكثير من القضايا والملفات التي لها علاقة بما يحصل اليوم في المنطقة، واصفاً موقف أنقرة إزاء الأوضاع في العراق وسوريا بأنه «مزدوج».

وقال «تركيا اليوم أسيرة لسياسات أردوغان ومحاصرة بعلاقات متشنجة مع روسيا و العراق و سوريا».

واستبعد «المالكي» وجود عراقي يتهاون مع موقف يمس سيادة بلاده، معتبراً أنه «لو وجد فهو خائن»، وأن «كل جهة أو طرف لا يجد في التوغل التركي العسكري شمال العراق تجاوزاً على سيادة العراق فهو متورط بمخطط تآمر.

ونشرت تركيا قبل عدة أسابيع مئات الجنود ودبابات في بعشيقة قرب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي احتلها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ يونيو/حزيران العام الماضي، وأثار نشر هذه القوات التركية توترا مع الحكومة العراقية.

وتدرب كتيبة تركية في هذه المنطقة منذ عدة أشهر قوات تابعة لسلطات كردستان العراق ومتطوعين عراقيين راغبين في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتقول أنقرة إن الهدف من هذه التعزيزات التي نشرتها حماية المدربين، فيما قال مسؤولون عراقيون إن وجود القوات التركية كان بطلب رئيس الوزراء «حيدر العبادي».

وطلبت حكومة بغداد مرارا سحب هذه القوات التركية، وأرسلت الجمعة الماضي مذكرة احتجاج إلى «مجلس الأمن الدولي».

وانسحب قسم من القوات التركية في بعشيقة باتجاه الشمال، الإثنين الماضي، في إطار إعادة تموضع، بحسب تعبير رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو».

وأكد «داود أغلو» أن عددا من القوات التركية ما يزال حتى اليوم متمركزا في الخط الأول للمواجهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددا على تصميم بلاده على القيام بدور نشط في الحرب على الإرهاب.

  كلمات مفتاحية

تركيا العراق المالكي

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التواجد العسكري التركي بالعراق

قوات تركية تغادر مخيم «بعشيقة» إلى منطقة أخرى شمالي العراق

«داود أوغلو»: لن ننقل قوات إضافية للعراق وسنواصل دعمه

مسؤول عراقي سابق: دخول قوات تركية إلى «نينوى» كان بطلب «العبادي»

قوات تركية تدخل الموصل لتدريب البيشمركة وبغداد تطالبها بالانسحاب

«أردوغان»: رفضت طلب «بوتين» الانضمام لحلف رباعي يضم «الأسد»

«الجامعة العربية» تعاود تعريف السيادة

بغداد «منزعجة» من خطاب لـ«أردوغان» وصف فيه العراق بـ«البلد المقسم»