اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التواجد العسكري التركي بالعراق

الخميس 17 ديسمبر 2015 06:12 ص

أعلنت «جامعة الدول العربية»، أمس الأربعاء، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس الموافق 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري بناء على طلب من دولة العراق .

وقال نائب الأمين العام لـ«لجامعة العربية» السفير «أحمد بن حلي» في تصريحات للصحفيين إن الاجتماع سيكون مخصصا لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل عمق الأراضي العراقية .

وأضاف «بن حلي» أن الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية» الدكتور «نبيل العربي» أجرى مشاورات مع كل من الإمارات الرئيس الحالي لمجلس «الجامعة العربية» ومع العراق بناء على طلب بغداد بعقد اجتماع غير عادي لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى وزراء الخارجية.

وكان العراق قد طلب رسميا عقد دورة غير عادية لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى وزراء الخارجية لبحث التحرك العربي إزاء دخول قوة عسكرية تركية إلى عمق أراضيه وتحديدا في محافظة الموصل.

وبدأت الأزمة الناجمة عن إرسال جنود أتراك لشمال العراق تتجه نحو التصعيد والتدويل خاصة بعد تقديم طلب روسي إلى «مجلس الأمن الدولي» بمناقشة المسألة، وإعلان تركيا أنها لا تنوي سحب الجنود الذين أرسلتهم لحماية مدربين عسكريين أتراك يتواجدون بالأراضي العراقية.

وقد اتهم العراق تركيا بانتهاك سيادته بنشر قوات في معسكر قرب خط الجبهة في الموصل شمالي البلاد، فيما قالت تركيا إنها لن تسحب مئات الجنود الذين أرسلتهم من أجل حماية مدربين عسكريين أتراك يتواجدون في الأراضي العراقية بطلب من سلطات بغداد.

يذكر أن تركيا أرسلت نحو 150 جنديا إلى معسكر بمنطقة بعشيقة بشمال العراق، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق تناوب دوري ضمن برنامج تدريب قائم بالفعل لمساعدة العراقيين على استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن سلطات بغداد طالبات بانسحاب الجنود معتبرة أن العملية تمت دون تنسيق.

ونشرت تركيا قبل عدة أسابيع مئات الجنود ودبابات في بعشيقة قرب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي احتلها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ يونيو/حزيران العام الماضي، وأثار نشر هذه القوات التركية توترا مع الحكومة العراقية.

وتدرب كتيبة تركية في هذه المنطقة منذ عدة أشهر قوات تابعة لسلطات كردستان العراق ومتطوعين عراقيين راغبين في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتقول أنقرة إن الهدف من هذه التعزيزات التي نشرتها حماية المدربين.

وطلبت حكومة بغداد مرارا سحب هذه القوات التركية، وأرسلت الجمعة الماضي مذكرة احتجاج إلى «مجلس الأمن الدولي».

وانسحب قسم من القوات التركية في بعشيقة باتجاه الشمال، الإثنين الماضي، في إطار إعادة تموضع، بحسب تعبير رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو».

وأكد «داود أغلو» أن عددا من القوات التركية ما يزال حتى اليوم متمركزا في الخط الأول للمواجهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددا على تصميم بلاده على القيام بدور نشط في الحرب على الإرهاب.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا جامعة الدول العربية الموصل الإمارات الدولة الإسلامية روسيا مجلس الأمن الدولي

إصابة 4 جنود أتراك في هجوم لـ«الدولة الإسلامية» شمالي العراق

أنقرة تقرر «إعادة تنظيم» قواتها قرب الموصل

تركيا تقترح عقد مباحثات مع العراق لبحث عدد جنودها في معسكر «بعشيقة»

«بارزاني» يؤكد: القوات التركية جاءت إلى العراق بعد اتفاق مسبق مع بغداد

تركيا تدافع عن نشر قوات برية في الموصل.. وروسيا تتوجه لمجلس الأمن

محافظ نينوى السابق: قوات تركيا ستلعب دور الإسناد في معركة استعادة الموصل

«داود أوغلو»: لن ننقل قوات إضافية للعراق وسنواصل دعمه

«المالكي»: تركيا «غزت» العراق والحلول الدبلوماسية لم تعد تنفع معها

اجتماع طارئ لـ«الخارجية العرب» في 28 مايو الجاري

وزراء الخارجية العرب يقررون استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن