«العبادي» يتهم تركيا بعدم احترام تعهداتها بسحب قواتها من شمال العراق

الخميس 31 ديسمبر 2015 05:12 ص

أكد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» رفضه لوجود القوات التركية في الأراضي العراقية من دون علم أو موافقة الحكومة المركزية، مشددا على أن ذلك سبب مشاكل وتوترات كثيرة لا داعي لها.

وقال «العبادي»، أمس الأربعاء إن تركيا لم تحترم تعهداتها بسحب قواتها من شمال العراق، بينما قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إنه إذا كانت بغداد تريد استخدام القوة فينبغي أن يكون ذلك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف «العبادي» في بيان أن وفدا تركيا زار بغداد كان قد وعد بالإعلان لدى عودته إلى أنقرة عن سحب القوات، لكن الحكومة التركية لم تحترم الاتفاق، وطالب تركيا بالإعلان فورا عن سحب قواتها من الأراضي العراقية.

وشدد «العبادي» على أنه لم تكن هناك أي دعوة للقوات التركية ولم تعط أي موافقة بهذا الشأن، قائلا: «القوات التركية لا تقاتل الدولة الإسلامية وما من سبب يجعل الحكومة التركية ترسل مدربيها إلى مناطق عميقة داخل الحدود العراقية مثل الموصل لكي تعرض مدربيها للخطر»، موضحا أن الدولة الإسلامية على حدود تركيا من الجانب السوري، مع ذلك لا تقاتلها، وأن هناك مسافة شاسعة بين تواجد «الدولة الإسلامية» في الموصل والحدود التركية وبالتالي لا خطر على تركيا من الأراضي العراقية.

من جهته، جدد وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» موقف بلاده الرافض لدخول أي قوات  عسكرية عربية أو أجنبية إلى الأراضي العراقية.

وقال «الجعفري» للصحفيين في بغداد إن العراق ليست له أي اتفاقيات عسكرية مع تركيا أو أي دولة تخل بالسيادة العراقية، وأكد أن العراق ألغى كل الاتفاقيات ومحاضر الاجتماعات التي أبرمت في حقبة النظام السابق وخاصة مع تركيا.

وأضاف أن السيادة العراقية فوق جميع المصالح، وهناك ملفات عديدة مع تركيا ستتغير في حال استمرار هذه السيادة منتهكة، مشيرا إلى أن هناك إجماعا عربيا لرفض التوغل التركي.

وشدد «الجعفري» على أن بغداد ستلجأ لجميع الحلول السياسية لإيجاد حلول جذرية للتوغل التركي.

وكان «الجعفري» لوح قبل أيام بالمقاومة في حال عدم سحب أنقرة قواتها من العراق، وقال إن العراق يرفض الحرب، لكن إذا أصر الطرف المقابل فالخيار مفتوح.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إنه إذا كان العراق يريد استخدام القوة فينبغي أن يكون ذلك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددا على أن تركيا تحترم سيادة العراق لكن بغداد لا سيطرة لها على ثلث أراضي البلاد.

وأقر «داود أوغلو» خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة «إن تي في» بوجود سوء تواصل بشأن نشر القوات.

في هذه الأثناء، ذكر بيان حكومي، أمس الأربعاء، أن «العبادي» تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء التركي الذي تقدم بالتهاني إلى حكومة وشعب العراق بمناسبة إحراز النصر على «الدولة الإسلامية» وتحرير مدينة الرمادي.

وعبر رئيس الوزراء التركي بحسب البيان عن أمنياته بأن يتم تحرير كافة المناطق المحتلة وأن يعم السلام في جميع ربوع العراق لأن أمن وسلامة العراق تنعكسان على أمن تركيا كونهما جاران يتشاركان الحدود.

من جانبه،

ونشب النزاع الدبلوماسي بين البلدين بعدما نشرت تركيا قوة قوامها نحو 150 جنديا في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل القريبة منه.

وكانت «الجامعة العربية» طالبت قبل أيام تركيا بالامتثال للطلب العراقي وسحب نحو 150 جنديا من معسكر بعشيقة قرب الموصل، بعدما اشتكى العراق لـ«مجلس الأمن الدولي» من الانتهاك التركي لأراضيه.

وتقول أنقرة إنها تجري في معسكر بعشيقة مهمة تدريب متطوعين عراقيين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين تقول الحكومة العراقية إنه تغلغل غير قانوني تم دون موافقتها.

وقالت تركيا الأسبوع الماضي إنها ستواصل نقل بعض جنودها من محافظة نينوى، حيث يوجد المعسكر، لكن دون الكشف عن طريقة نقل القوات أو مكان نقلها، لكن بغداد تصر على ضرورة سحب القوات من كامل الأراضي العراقية.

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا حيدر العبادي أحمد داود أوغلو الجامعة العربية الدولة الإسلامية

تركيا: بيان الجامعة العربية يكشف عدم إدراكها حجم تهديدات «الدولة الإسلامية»

العرب يطالبون تركيا بسحب قواتها من شمال العراق دون شروط

مجلس الأمن يبحث اليوم شكوى العراق من تواجد قوات تركية على اراضيه

«العبادي» يحصل على دعم داخلي لمواجهة تركيا

كيف نقرأ استعراض «العبادي» عضلاته على تركيا؟

«العبادي»: جميع الخيارات مطروحة إذا لم تسحب تركيا قواتها خلال 48 ساعة

مسؤول عراقي سابق: دخول قوات تركية إلى «نينوى» كان بطلب «العبادي»

«داود أوغلو»: نحترم السيادة العراقية وسنسحب قواتنا بعد تحرير الموصل

«العبادي» يحذر من أي تدخل تركي في الموصل