أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرته على بلدة مهين بريف حمص الشرقي وسط سوريا السبت، وذلك إثر هجوم بسيارة مفخخة على حاجز لقوات نظام «بشار الأسد» تلاه اقتحام للبلدة، في غضون ذلك واصلت الطائرات الروسية ومقاتلات النظام السوري غاراتها على مناطق عدة.

وبحسب قناة الجزيرة الفضائية فإن عناصر التنظيم هاجموا أيضا مواقع لقوات النظام في بلدة صدد المجاورة لمهين. ويعد هذا الهجوم الأوسع للتنظيم منذ سيطرته على مدينة القريتين بريف حمص قبل عدة أشهر.

وبعد إعلان التنظيم السيطرة على مهين، شنت الطائرات الروسية غارات ليلية عليها، كما استهدفت بغاراتها الليلية مواقع للمعارضة المسلحة في ريفي إدلب وحماة.

وأوضح المصدر ذاته أن مهين وصدد تعدان أحد أكبر معاقل مليشيا قوات الدفاع الوطني الموالية لـالأسد، كما أنهما ذات أهمية إستراتيجية لقربهما من الطريق العام الواصل بين دمشق وحمص والطريق المؤدي لمنطقة القلمون الغربي الذي توجد فيه قوات للتنظيم.

وأضاف أن المواقع الجديدة التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حمص الشرقي قريبة من مطار الشعيرات العسكري الذي قد يكون هدفا قادما للتنظيم.

وفي ريف حلب، شنت طائرات التحالف الدولي عدة غارات على مواقع للتنظيم في قريتي دلحة وحرجلة بريف حلب الشمالي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الغارات تزامنت مع هجوم بري شنته قوات المعارضة المسلحة على مواقع التنظيم. وكانت المعارضة خسرت هذه المواقع بعد هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أشهر.

في غضون ذلك، قتل 12 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، جراء غارات روسية تزامنت مع قصف من قوات النظام السوري على مدينة دوما وبلدة النشابية في غوطة دمشق الشرقية.

كما قتل 4 مدنيين، بينهم طفل، إثر غارات روسية استهدفت بلدة الشعبانية في ريف حمص الشمالي.

وتدعي روسيا أنها تستهدف مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات متشددة أخرى في سوريا في الحملة التي بدأتها نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، وتنفي سقوط قتلى مدنيين في ضرباتها.

لكن جهات دولية وعلى الأرض تؤكد أن موسكو تركز ضرباتها على جماعات المعارضة المناهضة لـ«الأسد».

وفي ريف درعا، أبلغ اتحاد تنسيقيات الثورة عن سقوط 6 قتلى ونحو 50 جريحا جراء إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة جاسم وبلدة نمر.

وفي ريف القنيطرة، تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام مدعومة بمليشيات الشبيحة وحزب الله اقتحام بلدة مسحرة من عدة محاور، كما استهدف مقاتلو المعارضة السبت تجمعات لقوات النظام في تلي الشعار وبزاق بريف القنيطرة.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه كتائب المعارضة عملياتها العسكرية ضد قوات النظام والمليشيات المساندة لها بريف حماة ضمن ما أطلق عليها اسم «غزوة حماة»، وسط تقدم كبير تحرزه المعارضة على عدة جبهات عقب سيطرتها على مناطق وقرى آخرها قرية سكيك بريف حماة.