«الجيش الحر» يسيطر على ثاني أكبر مستودعات الذخيرة في سوريا

الأحد 1 نوفمبر 2015 02:11 ص

سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما سيطر الجيش الحر على ثاني أكبر مستودعات الأسلحة في سوريا.

وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» إن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين» الذين خرقوا هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام، بحسب وكالة «رويترز».

وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في إطار «المصالحة» مع المسلحين المحليين إلا أن «عبد الرحمن» ذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد «حاضنة شعبية فيها».

وسيطر التنظيم على مدينة القريتين في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.

وبعد دخولهم بلدة مهين «تقدم تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية والتي تبعد حوالى 14 كلم عن طريق دمشق – حلب الدولي، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام»، وفق «عبد الرحمن».

وأفاد مصدر أمني عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «ليس هناك تبدل جوهري إذ انتقلت مبايعة العناصر (المسلحة في مهين) من تنظيم إلى آخر».

وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق – حلب الدولي.

وتربط هذه الطريق بطول 360 كلم في الستينات بين المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص، فيما سقطت الـ185 كلم الأخرى تباعا بيد الفصائل المقاتلة.

وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب (شمال) لتمر من محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وصولا الى حمص (وسط) فدمشق.

الجيش الحر يسيطر على ثاني أكبر مستودعات الذخيرة في سوريا

من جانبه تمكن الجيش الحر من إحراز تقدم لافت في المعارك الدائرة بحمص بسيطرته على مستودع للذخيرة في بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي والذي يعد ثاني أكبر مستودعات الذخيرة في سوريا، وذلك بعد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام استمرت أكثر من أسبوعين.

وتقدم الجيش الحر على جبهة مهين بعد اشتباكات ومعارك كر وفر دامت أكثر من أسبوعين خسر فيها الجيش الحر بعض مقاتليه وأصيب آخرون.

الناشط الميداني «هادي العبدالله» كان واحدا من المصابين، إذ بث ناشطون كانوا برفقته لحظة إصابته أثناء قصف الطيران لبلدة مهين.

على الطرف الآخر من حمص تشهد أحياء المدينة تصعيدا عسكريا تنفذه قوات النظام بقصف الحميدية والوعر والغنطو وبستان الديوان.

التصعيد نفسه شهدته أيضا في الرستن والحولة وتلبيسة في الريف الحمصي، بحسب معلومات نشرتها الهيئة العامة للثورة.

وتأتي أحداث مهين وتقدم الجيش الحر فيها بعد انسحاب مقاتلي المعارضة من صدد وإعلان قوات النظام استعادة السيطرة عليها، كما يأتي في وقت يسجل فيه النظام تقدما في نقاط يعتبرها استراتيجية كالعاصمة وريفها وبلدات محددة في ريف حلب كالسفيرة الواقعة قرب معامل الدفاع.

  كلمات مفتاحية

الجيش الحر الدولة الإسلامية سوريا حمص ثاني أكبر مستودعات الذخيرة

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة بريف حمص ومقتل مدنيين في غارات روسية

«الائتلاف السوري» ينفي مزاعم روسية بزيارة الجيش الحر لموسكو

«الدولة الإسلامية» يعلن مقتل الرجل الثاني في التنظيم

الجيش الحر يسيطر على سرية تابعة للنظام السوري في ريف القنيطرة

قيادي في الجيش الحر: اتفاق بين مسلحين أكراد في سوريا و«الدولة الإسلامية»

قادة في «الجيش الحر»: لا حوار مع روسيا حتى تنهي «احتلالها» لسوريا

«الجيش السوري الحر» ينفي عقد لقاء مزمع مع الروس في أبوظبي

قادة في «الجيش السوري الحر» يرفضون مزاعم روسية بدعمهم

«الجيش الحر» يتقدم في ريف حماة رغم القصف الروسي