«الجيش الحر» يتقدم في ريف حماة رغم القصف الروسي

الأحد 20 ديسمبر 2015 04:12 ص

يواصل الجيش السوري الحر، تقدمه نحو القرى والنقاط العسكرية التي تتحصن بها قوات النظام والمليشيات المرافقة له خاصة في ريف حماة، رغم القصف الروسي عليها.

ولم يمنع تكثيف الطلعات الجوية الروسية وقصفها الدائم لخطوط الجبهات، من تقدم الثوار في جبهات عديدة.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن مقاتلي «جيش العزة»، أحد أبرز فصائل الجيش الحر واصل تقدمه في ريف حماة الشمالي، بالتقدم في عمق مدينتي طيبة الإمام وحلفايا، ونجح في السيطرة على عدد من القرى والنقاط العسكرية التي تتحصن بها قوات النظام والمليشيات المرافقة له.

وبالتنسيق مع «جند الأقصى»، تقدم المقاتلون من قرية البويضة المطلة على طريق حماة- حلب الدولي من جهة الشرق، ليمتد غرباً في قرية المصاصنة وزلين، وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر العاصي، في ما يعرف محلياً بزور الحيصة وزور المحروقة، وهما قريتان صغيرتان تقعان على ضفة نهر العاصي، وأغلب سكانهما مهجرون منذ مطلع العام 2012.

وبعد هذا التقدم، المُمتد على جبهة بطول 15 كيلومتراً، أصبحت الطريق الواصلة بين طيبة الإمام وحلفايا تحت مرمى نيران جيش العزة، بالرشاشات الثقيلة وصواريخ تاو، وهو ما سيجبر قوات النظام على الاعتماد على الطريق الطويل «طيبة الامام – قمحانة – خطاب الشير وصولا الى محردة».

كما تمكن «جيش العزة» من التقدم على عدة نقاط في الزلاقيات، غرب نهر العاصي إلى الشمال من بلدة حلفايا .

وفي سياق مماثل، سيطر مقاتلو «جند الأقصى» على تل حوير الاستراتيجي، شمال بلدة صوران، بعد تمهيد بمدافع جهنم والمدفعية الثقيلة.

وأشار قائد «جيش العزة» الرائد «جميل الصالح» إلى أن «العملية تأتي في إطار استكمال تحرير الريف الشمالي، والهدف الاستراتيجي، منها هو التقدم لتحرير مدينة حماة ومطارها العسكري».

وقال الرائد «الصالح»: «دمرنا دبابة وراجمة صواريخ، وقتل إثر انفجارها 28 عنصراً من جيش النظام والمليشيات المقاتلة معه، إضافة إلى تدمير مدفع 37 ودشمة رشاش 14.5، ومدفع 14.5».

ونوه إلى أن «الهدف الأساسي من العملية كان حواجز الزلاقيات – زلين – شليوط».

وأضاف أن «جيش العزة» دمر أكثر من 30 هدفاً منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، وأن «القصف الروسي رغم شراسته لم يؤثر على معنوياتنا ولم يمنعنا من التحرير».

يذكر أن جيش العزة كان أول هدف للعمليات العسكرية الروسية، حيث قصفته قاذفات السوخوي، سو- 24، الروسية بنحو عشرة صورايخ في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، ونتج عن ذلك دمار كبير في مقرات الجيش الواقعة قرب بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.

وفي المنطقة ذاتها، بث المكتب الإعلامي في «جيش النصر» (فصيل معارض) عدداً من الشرائط المصورة يظهر تصدي هذا الفصيل لمحاولات تقدم النظام إلى قرية الشنابرة قرب كفرنبودة.

كما أعلن «جيش النصر» انضمام «جبهة صمود»، أحد فصائل الجيش الحر في ريف حماة، إلى مجموعاته المقاتلة.

وقال البيان، إن «هذا التوحد خطوة جديدة نجو إرساء دعائم العمل المشترك في الحرب على الظلم والطغيان والاستبداد المتمثل بنظام الأسد وحلفائه، والعدوان الخارجي وغطرسته، ويشكل التوحيد خطوة من أجل الحرية والعدالة والكرامة والمساواة».

ويأتي هذا التوحد ليكون الثاني من نوعه بعد أن قام فصيلا «جبهة الانقاذ» و«الفوج 111» بالاندماج مع تجمع «صقور الغاب» تحت مسمى «جيش النصر».

و«جيش النصر» عبارة عن غرفة عمليات أسسها المقدم «جميل رعدون» مطلع شهر أغسطس/ آب الماضي، قبل أيام من اغتياله في مدينة أنطاكية التركية.

وقال القيادي في «جيش النصر»، الملازم أول  «أبو المجد الحمصي»، إن «تعداد جيش النصر بلغ 3500 مقاتل»، مشيراً إلى أن الجيش «سيقوم بتثبيت قوة في جبهة الساحل لمساندة الثوار في تصديهم لتقدم النظام في جبلي التركمان والأكراد، كما تشارك لنا قوة كبيرة في ريف حلب الجنوبي».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا القصف الروسي جيش النصر الجيش الحر

المعارضة السورية تسيطر على «جبل النوبة» الاستراتيجي

المعارضة السورية تختتم اجتماعها في الرياض

«الجيش الحر» يسيطر على ثاني أكبر مستودعات الذخيرة في سوريا

«الائتلاف السوري» ينفي مزاعم روسية بزيارة الجيش الحر لموسكو

الجيش الحر: لم نرفض الدعم العسكري الروسي لكنه مشروط بوقف العدوان

المعارضة السورية تسيطر على كتيبة الصواريخ بريف حماة الشمالي

للمرة الأولى..المعارضة تقصف جيش نظام الاسد بـ«طائرة بلا طيار»