في تطور نوعيّ يعد نقلة تكنولوجية منذ بداية الثورة السورية؛ نجحت المعارضة السورية المسلحة في الاستحواذ على طائرات بلا طيار؛ «درون» وبالتالي استخدامها ضد القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها.

وحققت فصائل المعارضة الطفرة الحربية من قبل  الفصائل المشاركة في معارك ريف حماة بالشمال السوري، وبالتحديد في قرية معردس؛ فيما كانت قوات حكومية تابعة لنظام «بشار الاسد» تحاول استعادة مواقع سبق لها خسارتها في المعارك.

وبث الناشطون السوريون شريط فيديو على مواقع لـ«التواصل الاجتماعي»، كدليل على صحة وجود الطائرة بلا طيار تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة، أمس الجمعة، عبر كاميرا مثبتة على طائرة من النوع المذكور؛ فيما كانت تقصف بصواريخ «الهاون» ما يتوقع خبراء أن يكون مواقع حكومية.

غير أن اللافت للنظر في الفيديو هو أن القذائف الخفيفة لم تنجح في إصابة المواقع التي تم إطلاقها عليها.

جدير بالذكر أنه قُتلَ ضابط سوري كبير من القوات الحكومية السورية في معاركها مع المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي، أمس الأول الخميس.

وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللواء «علي خلوف» قائد  اللواء 87 في الفرقة 11 قتل في المعارك التي يشهدها ريف حماة الشمالي بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في معركة قرية معردس جنوب بلدة صوران شمال مدينة حماة .

من جانبه، أكد «المرصد السوري» لحقوق الإنسان مقتل «خلوف» وعناصر آخرين في المعارك مع فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة.

ومن ناحية أخرى كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن قرب توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في حلب؛ وبالتالي السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليها من قبل الأمم المتحدة والحد من طلعات النظام السوري الجوية عليها.

وأفادت المصادر وكالة «رويترز»، أن الصورة النهائية للاتفاق لم يتم التوصل إليها بعد، وأن مكوناته الرئيسية ما تزال قيد البحث حتى الآن.

وبالتالي لم يتضح إذا هل الاتفاق سيتناول وقف القتال في أنحاء البلاد؟ وهو ما تسعى الولايات المتحدة إلى استئنافه، بعد انهيار اتفاق بين الطرفين في وقت مضى.

فيما تسعى موسكو عبر الاتفاق نفسه إلى التنسيق مع واشنطون لاستهداف لاستهداف مسلحي «فتح الشام»؛ أو ما كان يعرف بـ«جبهة النصرة» التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة (إرهابية) مرتبطة بالقاعدة.

ومن بين عناصر الاتفاق التي تتم مناقشتها الآن إتاحة وصول للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق «الكاستيلو» المسيطر عليه حالياً من قبل القوات السورية الحكومية.

كما من المنتظر أن تنص مواد الاتفاق على حصر الطلعات الجوية للنظام السوري على «غير القتالية» في مناطق محدودة من حلب.

جدير بالذكر أن قوات حكومية ومعارضة ما تزالان تقتسمان السيطرة على حلب.