الجيش الحر: لم نرفض الدعم العسكري الروسي لكنه مشروط بوقف العدوان

الاثنين 26 أكتوبر 2015 09:10 ص

قال الجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، إنه لم يرفض عرضا بدعم عسكري من روسيا، مضيفا أنه «يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سوريا».

وأوضح «عصام الريس» أحد المتحدثين باسم الجيش السوري الحر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الجيش السوري الحر لم يرفض العرض، ولكن إذا كان الروس جادين في عرضهم فعليهم التوقف على الفور عن استهداف قواعده والمناطق المدنية.

وأضاف أن الجيش السوري الحر ليس بحاجة الآن للمساعدة وإنما على موسكو التوقف عن مهاجمة قواعده ثم يمكن الحديث عن التعاون في المستقبل، بحسب وكالة «رويترز».

وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أعرب في تصريحات لقناة «روسيا 1»، أول أمس السبت، استعداد بلاده لتقديم دعم جوي لمقاتلي «الجيش الحر»، والتنسيق مع الولايات المتحدة في مكافحة «الإرهاب».

وتحدثت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي» في نبأ لها أمس، عن لقاءات محتملة بين روسيا وممثلين عن الجيش الحر في الأيام القادمة بالعاصمة المصرية القاهرة، غير أن قيادي بالجيش الحر كذب ما ذهبت إليه الوكالة في وقت سابق.

وأمس الأحد، أكد «أسامة أبو زيد»، المستشار القانوني والقيادي في الجيش السوري الحر رفض الجيش التعاون مع روسيا والحوار معها، طالما استمر عدوانها في مختلف أنحاء البلاد، نافيا في الوقت نفسه توجيه روسيا أي دعوة للجيش الحر من أجل الحوار.

ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن «أبو زيد» قوله إن «تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فيما يتعلق بالجيش الحر، في الآونة الأخيرة، متخبطة، فهو تارة يقول إنه غير موجود، وتارة يبدي استعدادا للتنسيق معه».

وعزا «أبوزيد» ذلك إلى ما وصفه بـ«الفشل الذي منيت به عمليات النظام السوري مؤخرا بغطاء جوي روسي، جراء ضربات الجيش السوري الحر وصموده في عدد من مناطق البلاد».

وكانت المعارضة السورية، أعلنت أول أمس السبت، رفضها عرض موسكو بشأن استعدادها دعم الفصائل المقاتلة المعتدلة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية. (طالع المزيد)

وقال المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب «أحمد السعود»، إن «روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئا من روسيا!».

يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

 

  كلمات مفتاحية

روسيا المعارضة السورية سوريا الجيش الحر الدعم العسكري الغارات الروسية

الجيش السوري الحر: نرفض الحوار مع روسيا طالما استمر عدوانها

«رايتس ووتش»: روسيا خرقت قوانين الحرب بقتلها 59 مدنيا بينهم 33 طفلا بسوريا

المعارضة السورية ترفض عرضا روسيا بدعمها في مواجهة «الدولة الإسلامية»

«لافروف»: مستعدون لدعم «الجيش الحر» وحان الوقت لانتخابات رئاسية بسوريا

ضابط بالجيش الحر: روسيا تجرب أسحلتها الجديدة على الشعب السوري

دراسة: تناقض الأهداف بين روسيا وإيران في سوريا يمنح (إسرائيل) نفوذا سياسيا

حرب «التفاصيل» والشياطين الكامنة خلفها

«الائتلاف السوري» ينفي مزاعم روسية بزيارة الجيش الحر لموسكو

«الجيش السوري الحر» ينفي عقد لقاء مزمع مع الروس في أبوظبي

«الجيش الحر» يتقدم في ريف حماة رغم القصف الروسي