قال الجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، إنه لم يرفض عرضا بدعم عسكري من روسيا، مضيفا أنه «يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سوريا».
وأوضح «عصام الريس» أحد المتحدثين باسم الجيش السوري الحر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الجيش السوري الحر لم يرفض العرض، ولكن إذا كان الروس جادين في عرضهم فعليهم التوقف على الفور عن استهداف قواعده والمناطق المدنية.
وأضاف أن الجيش السوري الحر ليس بحاجة الآن للمساعدة وإنما على موسكو التوقف عن مهاجمة قواعده ثم يمكن الحديث عن التعاون في المستقبل، بحسب وكالة «رويترز».
وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أعرب في تصريحات لقناة «روسيا 1»، أول أمس السبت، استعداد بلاده لتقديم دعم جوي لمقاتلي «الجيش الحر»، والتنسيق مع الولايات المتحدة في مكافحة «الإرهاب».
وتحدثت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي» في نبأ لها أمس، عن لقاءات محتملة بين روسيا وممثلين عن الجيش الحر في الأيام القادمة بالعاصمة المصرية القاهرة، غير أن قيادي بالجيش الحر كذب ما ذهبت إليه الوكالة في وقت سابق.
وأمس الأحد، أكد «أسامة أبو زيد»، المستشار القانوني والقيادي في الجيش السوري الحر رفض الجيش التعاون مع روسيا والحوار معها، طالما استمر عدوانها في مختلف أنحاء البلاد، نافيا في الوقت نفسه توجيه روسيا أي دعوة للجيش الحر من أجل الحوار.
ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن «أبو زيد» قوله إن «تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فيما يتعلق بالجيش الحر، في الآونة الأخيرة، متخبطة، فهو تارة يقول إنه غير موجود، وتارة يبدي استعدادا للتنسيق معه».
وعزا «أبوزيد» ذلك إلى ما وصفه بـ«الفشل الذي منيت به عمليات النظام السوري مؤخرا بغطاء جوي روسي، جراء ضربات الجيش السوري الحر وصموده في عدد من مناطق البلاد».
وكانت المعارضة السورية، أعلنت أول أمس السبت، رفضها عرض موسكو بشأن استعدادها دعم الفصائل المقاتلة المعتدلة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية. (طالع المزيد)
وقال المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب «أحمد السعود»، إن «روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئا من روسيا!».
يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.