الجيش السوري الحر: نرفض الحوار مع روسيا طالما استمر عدوانها

الأحد 25 أكتوبر 2015 06:10 ص

أكد «أسامة أبو زيد»، المستشار القانوني والقيادي في الجيش السوري الحر رفض الجيش التعاون مع روسيا والحوار معها، طالما استمر عدوانها في مختلف أنحاء البلاد، نافيا في الوقت نفسه توجيه روسيا أي دعوة للجيش الحر من أجل الحوار.

ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن «أبو زيد» قوله إن «تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فيما يتعلق بالجيش الحر، في الآونة الأخيرة، متخبطة، فهو تارة يقول إنه غير موجود، وتارة يبدي استعدادا للتنسيق معه».

وعزا «أبوزيد» ذلك إلى ما وصفه بـ«الفشل الذي منيت به عمليات النظام السوري مؤخرا بغطاء جوي روسي، جراء ضربات الجيش السوري الحر وصموده في عدد من مناطق البلاد».

وكان «لافروف» أعرب في تصريحات لقناة «روسيا 1»، أمس السبت، استعداد بلاده لتقديم دعم جوي لمقاتلي «الجيش الحر»، والتنسيق مع الولايات المتحدة في مكافحة «الإرهاب».

وتحدثت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي» في نبأ لها اليوم، عن لقاءات محتملة بين روسيا وممثلين عن الجيش الحر في الأيام القادمة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح «أبو زيد» أن الجيش الحر «لم يوجه أي دعوة للحوار مع روسيا ولم يتلق أي دعوة منها بهذا الخصوص»، متسائلا: «كيف يمكن أن يقبل الحر الحوار والتنسيق مع روسيا وما تزال طائراتها تقصف مقاتليه ومقراته، إلى جانب قصفها للمدنيين والمستشفيات».

وأضاف: «إذا كانت روسيا جادة في الحوار مع الجيش الحر فلتجبر رئيس النظام بشار الأسد على الرحيل، كما جلبته إلى موسكو الأسبوع الماضي»، مشددا على أن «الجيش الحر قائم على هدفين أساسيين، هما رحيل الأسد وقتال تنظيم داعش».

وأكد المستشار القانوني، أن «الممثلين السياسين لفصائل الجيش الحر لم يلتقوا سياسيين روس»، مشيرا إلى أنه «طالما استمر العدوان الروسي فلا مجال للحوار والتنسيق مع موسكو أبدا»، مكذبا بذلك تقارير إعلامية تحدث في وقت سابق اليوم عن أن الجيش الحر على استعداد للتفاوض مع روسيا في القاهرة.

وكانت المعارضة السورية، أعلنت أمس السبت، رفضها عرض موسكو بشأن استعدادها دعم الفصائل المقاتلة المعتدلة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية. (طالع المزيد)

وقال المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب «أحمد السعود»، إن «روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئا من روسيا!».

يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية الجيش السوري الحر روسيا سوريا الغارات الروسية لافروف

«رايتس ووتش»: روسيا خرقت قوانين الحرب بقتلها 59 مدنيا بينهم 33 طفلا بسوريا

المعارضة السورية ترفض عرضا روسيا بدعمها في مواجهة «الدولة الإسلامية»

«لافروف»: مستعدون لدعم «الجيش الحر» وحان الوقت لانتخابات رئاسية بسوريا

«لافروف» يعلن عن اتفاق روسي أردني لتنسيق العمليات العسكرية في سوريا

ضابط بالجيش الحر: روسيا تجرب أسحلتها الجديدة على الشعب السوري

الجيش الحر: لم نرفض الدعم العسكري الروسي لكنه مشروط بوقف العدوان

روسيا تؤكد زيارة «الجيش الحر» إلى موسكو «باستمرار» .. والائتلاف السوري ينفي

الجيش السوري الحر: روسيا دولة محتلة وليست وسيطا للحل

قادة في «الجيش الحر»: لا حوار مع روسيا حتى تنهي «احتلالها» لسوريا

قادة في «الجيش السوري الحر» يرفضون مزاعم روسية بدعمهم