نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوجدانوف» قوله أمس الاثنين إن وفودا من «الجيش السوري الحر» زارت موسكو عدة مرات.
وجاء تصريح «بوجدانوف» في ظل تكثيف موسكو جهودها من أجل حل الأزمة في سوريا.
وقالت وكالة «إنترفاكس» إن «بوجدانوف» قال ردا على سؤال هل زار الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب موسكو الأسبوع الماضي بقوله: «تعم كانوا هنا .. وكانوا هنا أيضا هذا الأسبوع».
«بوجدانوف» تابع: «إنهم هنا طوال الوقت وهم أناس مختلفون البعض يغادر والبعض يأتي لكنهم يقولون جميعا إنهم ممثلو الجيش السوري الحر».
وتتهم دول غربية روسيا باستخدام قواتها الجوية في قصف جماعات معارضة يساندها الغرب مثل الجيش السوري الحر منذ بدأت ضرباتها الجوية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي معلنة عن حملة على (الإرهاب).
وغيرت روسيا موقفها من مقاتلي الجيش السوري الحر، قائلة يوم السبت إن القوات الجوية الروسية التي تقصف أهدافا في سوريا منذ 30 من سبتمبر/آيلول ستكون مستعدة لمساعدة مقاتلي المعارضة إذا عرفت أين توجد مواقعهم.
وأذيعت تصريحات «بوجدانوف» بعد أيام من لقاء «الأسد» و«بوتين» في موسكو لمناقشة حملة عسكرية مشتركة على (المتشددين) في سوريا.
الائتلاف السوري ينفي
ومن جهته، نفى «نصر الحريري»، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في لقاءه مع قناة «العربية» مشاركة أي وفد من الجيش الحر في حوار مع موسكو، واشترط وقف روسيا قصفها للمدن السورية وقتلها للمدنيين قبل أي حوار.
وكان«أسامة أبو زيد»، المستشار القانوني والقيادي في الجيش السوري الحر قد أكد رفض الجيش التعاون مع روسيا والحوار معها، طالما استمر عدوانها في مختلف أنحاء البلاد، نافيا في الوقت نفسه توجيه روسيا أي دعوة للجيش الحر من أجل الحوار. (طالع المزيد)
وتقول روسيا إن الهدف الرئيسي لجهودها العسكرية أي مساندتها الجوية لقوات الحكومة السورية هو مكافحة الإرهاب.
ويتهم الغرب موسكو بأنها لا تحرص إلا على إبقاء حليفها «الأسد» في الحكم وتأمين مصالحها ومن ذلك منشأة عسكرية في طرطوس، فيما لم توجه الدولة الغربية ضرباتها لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي شنت ضرباتها الجوية على سوريا بزعم محاربته.