قال مصدران مطلعان إن مساعدات إغاثة ستسلم لبلدة مضايا السورية المحاصرة ولقريتين محاصرتين أيضا في شمال غرب البلاد يوم الإثنين بمقتضى اتفاق تم يوم السبت، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي إن الحكومة السورية وافقت على السماح بدخول مساعدات للبلدة القريبة من الحدود اللبنانية حيث تشير تقارير إلى أن بعض السكان يموتون جوعا، ولم تقل الأمم المتحدة متى حدث ذلك.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إنه سيسمح بدخول المساعدات للبلدات الثلاث صباح الإثنين، فيما أكد مصدر موال للحكومة السورية تلك التفاصيل.
وتحاصر القوات الحكومية السورية مضايا بينما تطوق فصائل معارضة للحكومة قريتي الفوعة وكفريا الواقعتين في محافظة إدلب.
وتتواصل معاناة سكان بلدة مضايا، غربي دمشق، من الجوع، مع استمرار حصار قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، لها منذ نحو 200 يوم، دون أن يتمكن المجتمع الدولي حتى اللحظة، من إجبار النظام، على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، رغم الإعلان عن قبوله إدخال كميات بسيطة منها، الخميس.
وفي ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، يلجأ الأهالي المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم نحو 40 ألف نسمة، إلى تناول الماء مع البهارات والملح، فيما تعج المستشفيات بالأطفال والمرضى، جراء سوء التغذية.
وتسبب الحصار المفروض على المدينة، بارتفاع كبير في الأسعار، إذ بلغ سعر الكيلوجرام من الأرز 115 دولارا أمريكيا.
وباتت مشاهد الأطفال الذين يجمعون «بقايا الطعام» من أطراف حاويات القمامة، والعربات التي تنقل حشائش الأرض لطبخها، تتكرر يوميا في مضايا.
كما أصبح أكبر حلم للأطفال، هي وجبة مشبعة، حيث يقسم أحدهم، أنه لم يأكل شيئا منذ 6 أيام، وأن أمه تقضي يومها تبحث عن حليب لأخيه الرضيع.