مندوب النظام السوري في «الأمم المتحدة» ينفي وجود مجاعة في مضايا

الثلاثاء 12 يناير 2016 07:01 ص

نفى مندوب النظام السوري بـ«الأمم المتحدة»، «بشار الجعفري» وجود أزمة إنسانية في بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر من قبل قوات النظام السوري و«حزب الله» اللبناني، متهما قنوات تلفزيونية بـ«الفبركة الإعلامية» فيما يتعلق بالموضوع.

وقال «الجعفري» مساء أمس الإثنين، إنه لا صحة مطلقا لوجود أزمة إنسانية في مضايا، كما لا يوجد أي نقص في المساعدات الإنسانية.

وأكد أنه «لا يوجد أي حصار على بلدة مضايا، وكل ما نشاهده هو فبركة إعلامية من قبل بعض القنوات التلفزيونية».

وتابع «الجعفري»: «لقد وصل إلى بلدة مضايا اليوم فقط 65 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، لكن العناصر التي وصفها بالإرهابية داخل البلدة تقوم بسرقتها والاستيلاء على كل شيء وتستخدمها كوسيلة ضغط للتفاوض، إن الجماعات الإرهابية المسلحة هي التي تحاصر مضايا وغيرها من البلدات».

من جهته، قال منسق «الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية في سوريا «يعقوب الحلو»، إن عمالا بـ«الأمم المتحدة» ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصا يتضورون جوعا في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة أمس الإثنين.

وقال «الحلو» -وهو في مضايا للإشراف على العملية- إنه تلقى تقارير أيضا لم يتسن تأكيدها تشير إلى أن أربعين شخصا على الأقل لقوا حتفهم من الجوع.

وأضاف: «لقد رأينا بأعيننا أطفالا يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصا أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضا، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق بأن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا».

وفي ذات السياق، قال رئيس قسم العمليات الإنسانية في «الأمم المتحدة»، «ستيفن أوبراين» إن 400 شخص يجب أن يخرجوا فورا من مضايا، موضحا أن «الأمم المتحدة» تأمل في إخراجهم في أقرب وقت ممكن وربما اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وقدم «أوبراين» تقريرا عن مضايا وعن مدن سورية أخرى محاصرة إلى سفراء الدول الـ15 الأعضاء في «مجلس الأمن الدولي» الذي عقد جسلة مغلقة.

وأوضح أن المدنيين الذين يجب إجلاؤهم يواجهون خطر الموت وهم يعانون من سوء التغذية ومن مشاكل طبية أخرى.

وأشار إلى أنه من أجل إجلائهم برا أو جوا يجب الحصول على ضمانات من الحكومة السورية وكذلك من أطراف أخرى.

ويحسب منظمة «أطباء بلا حدود» فقد لقي 28 مدنيا حتفهم في مضايا بسبب الجوع مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويعاني سكان مضايا من المجاعة بعد 6 أشهر من الحصار، حسب منظمات إنسانية.

من ناحيته، قال السفير الإسباني «رومان أوزارغون مارشيسي»: «من المهم القول إن محاصرة مدنيين بهدف تجويعهم هي جريمة حرب».

واعتبر السفير مع ذلك أن الموافقة التي أعطتها دمشق لنقل المواد الغذائية إلى مضايا أمر إيجابي.

وأعرب السفير الفرنسي «فرنسوا ديلاتر» عن الأمل في أن يعقد المجلس اجتماعا رسميا وعلنيا في أسرع وقت ممكن لبحث مصير مدن سورية محاصرة يوجد فيها 400 ألف مدني حسب «الأمم المتحدة» بالإضافة إلى بحث الوضع الإنساني في البلاد.

وأشار السفير الفرنسي إلى أن تحسين الوضع الإنساني من شأنه أن يسهل عملية التسوية السياسية في سوريا، وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استئناف محادثات السلام بين السوريين برعاية «الأمم المتحدة».

ودخلت أولى الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والبطانيات، أمس الإثنين إلى مضايا.
وقال السفير النيوزيلندي «جيرارد فان بوهيمين»: «يجب أن تكون بداية وليس فقط عملية محددة»، مضيفا أن المساعدة الإنسانية هي واجب حسب القانون الدولي ولا يمكن أن تكون رهينة السياسة.

أما السفير البريطاني «ماثيو ريكروفت» فقط طالب برفع الحصار عن كل المدن لإنقاذ أرواح المدنيين ودفع عملية السلام في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا الأمم المتحدة مضايا مجاعة النظام السوري حزب الله الحصار

وصول شحنة أغذية إلى «مضايا» الجائعة.. ومسؤول: لا تكفي أكثر من 10 أيام

انطلاق قوافل المساعدات إلى 3 بلدات سورية من بينها مضايا

«صنداي تلغراف» تدعو سلاح الجو البريطاني لإغاثة مضايا السورية عبر الجو

النظام السوري و«حزب الله» يعرقلان وصول المساعدات إلى مضايا

مصادر: مساعدات لمناطق محاصرة في سوريا بينها مضايا ستدخل الإثنين

«مضايا» السورية تصارع الموت جوعا.. ومناشدات دولية لـ«الأسد» برفع الحصار عنها

على غرار «مضايا».. 13 منطقة سورية تعاني الحصار

120 منظمة إغاثية تطالب بإجراءات فورية لوقف المعاناة في سوريا