انطلاق قوافل المساعدات إلى 3 بلدات سورية من بينها مضايا

الاثنين 11 يناير 2016 11:01 ص

انطلقت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية باتجاه بلدة مضايا في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، تنفيذا لبنود الاتفاق الخاص بمضايا التي تعاني حصارا خانقا منذ شهور.

وقال مصدر صحفي في ريف إدلب إن قافلة مكونة من 21 شاحنة بدأت بنقل 129 طنا من المواد الغذائية والطبية من ريف حماة باتجاه الفوعة وكفريا، كما انطلقت إلى مضايا قافلة أخرى من الشاحنات بعد تعبئتها بمساعدات من مستودعات تابعة لـ«لأمم المتحدة» في حمص وطرطوس.

وتحمل الشاحنات وفق المنظمين حليبا للأطفال وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للإمراض المزمنة يجب أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة.

ويشرف كل من «الصليب الأحمر الدولي» و«الهلال الأحمر العربي» السوري و«برنامج الأغذية العالمي» و«الأمم المتحدة» على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.

وينص الاتفاق الذي انعقد بين المعارضة والنظام على دخول المساعدات إلى البلدات الثلاث في الوقت نفسه، وسيتولى الهلال الأحمر السوري نقل الشاحنات الموجهة لبلدتي الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام من منطقة قلعة المضيق بريف حماة، ومنها عبر مناطق سيطرة المعارضة، ثم تتولى فصائل «جيش الفتح» المعارضة حماية القوافل حتى وصولها للبلدتين، ظهر اليوم وفق تقديرات المعارضة.

ووفق مصادر طبية في مضايا، سجلت المراكز الطبية عددا كبيرا من حالات التسمم بين السكان جراء تناولهم الأعشاب وأوراق الشجر، بينما استمر تدفق حالات الإغماء والإعياء الناتج عن الجوع لا سيما بين الأطفال.

وتقول منظمة «أطباء بلا حدود» إن مضايا تحتاج إلى إمداد مستمر من المساعدات لا مجرد شحنة واحدة، وتؤكد أنه في مستشفى واحد يعاني 150 شخصا على الأقل المرض الشديد، عشرة منهم قد يفارقون الحياة إذا لم تتوفر الأدوية عاجلا.

ويعيش في مضايا نحو 42 ألف شخص، حيث تفرض قوات «حزب الله» وجيش النظام السوري حصارا خانقا على المنطقة.

وسبق أن أعلن الناطق باسم مكتب الشؤون الإنسانية لـ«لأمم المتحدة» بالقاهرة، «إياد نصر» أن «الأمم المتحدة» تعمل منذ فترة على تأمين الاحتياجات الأساسية للسوريين في مناطق مختلفة، مضيفا أن المساعدات التي ستدخل إلى البلدات المحاصرة لن تكون كافية، واعتبرها مجرد فرصة لإبقاء السكان على قيد الحياة.

كما طالب «اتحاد الأطباء العرب» بتحرك دولي لوقف ما وصفها بالجريمة التي يرتكبها النظام في مضايا، مستنكرا الصمت الدولي والعربي.

وشهد النزاع في سوريا فرض الحصار على عدة مناطق، لكن محنة مضايا حظيت باهتمام دولي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى صور واردة من البلدة لسكان يعانون سوء تغية حادا.

ويعيش ما يصل إلى 4.5 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم نحو 400 ألف في 15 موقعا محاصرا لا يستطيعون الحصول على إغاثات ضرورية لإنقاذ الأرواح.

ومنذ يوليو/تموز الماضي، تخضع مضايا لحصار قوات الحكومة وأنصارها في «حزب الله» اللبناني.

وتشير تقارير كذلك إلى أن الوضع في كفريا والفوعة، الخاضعتين لحصار مسلحي المعارضة، يزداد سوءا، إذ يبلغ عدد العالقين نحو 30 ألفا.

  كلمات مفتاحية

سوريا مضايا مساعدات الأمم المتحدة الهلال الأحمر برنامج الأغذية العالمي الصليب الأحمر جيش الفتح حزب الله

«صنداي تلغراف» تدعو سلاح الجو البريطاني لإغاثة مضايا السورية عبر الجو

«مضايا» إذ تصفع قتلة الضاحية وسيدهم في طهران

النظام السوري و«حزب الله» يعرقلان وصول المساعدات إلى مضايا

مصادر: مساعدات لمناطق محاصرة في سوريا بينها مضايا ستدخل الإثنين

«مضايا» السورية تصارع الموت جوعا.. ومناشدات دولية لـ«الأسد» برفع الحصار عنها

وصول شحنة أغذية إلى «مضايا» الجائعة.. ومسؤول: لا تكفي أكثر من 10 أيام

مندوب النظام السوري في «الأمم المتحدة» ينفي وجود مجاعة في مضايا

على غرار «مضايا».. 13 منطقة سورية تعاني الحصار

الكويتيون يتبرعون بمليون دولار للمحاصرين في «مضايا» السورية