أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم الخميس، أن حصيلة تبرعات الحملة الشعبية لمساعدة السوريين في بلدة مضايا المحاصرة بلغت مليون دولار.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، «أنور الحساوي»، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) غن أبواب الجمعية ستظل مفتوحة حتى بعد انتهاء هذه الحملة للراغبين بالتبرع لصالح الشعب السوري في بلدة مضايا.

وأضاف «الحساوي» أن حملة التبرعات تأتي في إطار «تضامن الشعب الكويتي مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في سوريا نتيجة الأوضاع المؤسفة التي يمر بها بلدهم».

وأوضح أن السوريين المحاصرين في بلدة مضايا يعيشون أوضاعا معيشية صعبة في مختلف المناطق التي يتواجدون فيها حيث ازدادت أزمتهم مع الحصار بالإضافة إلى تعرضهم لأجواء مناخية صعبة نتيجة موجات البرد القارس الذي تشهده المنطقة.

وأكد حرص والتزام الجمعية على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يعيش مأساة إنسانية، مبينا أن الجمعية تسعى من خلال برامجها الإنسانية المتواصلة لإغاثة النازحين السوريين في مختلف الدول والتخفيف من معاناتهم وتلبية احتياجاتهم قدر الإمكان.

وأفاد بأن الهلال الاحمر الكويتي من أقدر الجهات على ايصال المساعدات الاغاثية الى المنكوبين؛ وذلك لما يتمتع العاملون به من خبرة عالية في هذا المجال منذ سنوات طويلة، وعمل متواصل في المجال الانساني؛ ما أكسبهم الكثير من الكفاءة والتدخل السريع والتنظيم الفعال لتدارك الازمات.

وأعرب عن شكره لأبناء الشعب الكويتي والمقيمين الذين أقدموا على التبرع لإخوانهم السوريين في مضايا.

والأحد الماضي، أطلق الهلال الأحمر الكويتي حملة تبرعات شعبية لصالح المحاصرين في مضايا، وانتهت هذه الحملة اليوم الخميس.

ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تتعرض بلدة مضايا وسكانها لحصار خانق من قبل قوات «الأسد»، فيما تحذر الأمم المتحدة من أنها تلقت تقارير موثوقة عن أن الناس في مضايا يموتون بسبب الجوع.

وكان الحصار على البلدة فك بشكل جزئي، خلال الشهر الجاري، حيث وصلت قافلتا مساعدات إليها.

لكن السكان يقولون إن هذه المساعدات غير كافية، وأن فك الحصار عن البلدة بشكل كامل أصبح أمرا ضروريا في ظل وضع إنساني صعب يواجه نحو 40 ألف نسمة، هم عدد سكانها.