«صنداي تلغراف» تدعو سلاح الجو البريطاني لإغاثة مضايا السورية عبر الجو

الأحد 10 يناير 2016 03:01 ص

دعت صحيفة «صنداي تلغراف»، البريطانية، سلاح الجو في بلادها إلى إنقاذا أهالي قرية مضايا السورية من الموت جوعا، جراء الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري و«حزب الله» اللبناني.

وتساءلت الصحيفة: إذا كان الطيران البريطاني غير قادر على إسقاط الطعام لبلدة مضايا فلماذا هو موجود من الأصل؟، مشيرة إلى أن مضايا لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني أن طيراناً لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل من طراز هيركوليز أوهرقل المعروفة.

وقال الكاتب «ديفد بلير»: «إن الآلاف يموتون جوعا في بلدتين بسوريا، وذلك في ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات بشار الأسد وحزب الله اللبناني، والتي تشهر سلاح التجويع ضد بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق».

ورأى أن «أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى، لكنها تشكل محور الاستراتيجية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه، لافتاً إلى أن "الطاغية الأسد يستخدم الحصار والتجويع ضد شعبه لإخضاعه».

وجددت الصحيفة تساؤلها: «لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعداً لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني؟ إذا كان بمقدور الطائرات البريطانية إسقاط القنابل، فلماذا لا تسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعاً؟».

وكانت قطر أول من لفت إلى ضرورة فك الحصار عن مضايا جوا، قبل أن يعمد نشطاء سوريون وبريطانيون إلى إنشاء حملة جمع تواقيع رسمية على موقع تابع للحكومة البريطانية، وتمكنوا حتى الآن من جمع أكثر من 37 ألف توقيع، في حين طالب الائتلاف الوطني الولايات المتحدة بإلقاء المساعدات الإنسانية إلى مضايا جواً.

وفي رسائل بعثها وزير خارجية قطر، «خالد العطية»، الجمعة، إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، «إليبو فيريري»، والأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، «موغنز ليكيتوفت»، طالبت قطر بـ«اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة فوراً (...) بجميع السبل المتاحة التي تستدعيها عجالة الوضع الإنساني، بما في ذلك إيصالها براً وجواً».

من جانبها، أشارت صحفة «الديلي تليغراف» إلى الضغوط في بريطانيا لإيصال المساعدات جوا للمواطنين الجوعى في مدينة مضايا المحاصرة.

وقالت الصحيفة إن اللورد «أشداون»، زعيم حزب «الأحرار الديمقراطيين» السابق، و«جو كوكس»، عضو مجلس العموم عن حزب العمال المعارض، يقودان جهودا حثيثة ويطالبان رئيس الوزراء بضرورة تكليف القوات الجوية الملكية البريطانية بإسقاط شحنات من الطعام داخل المدينة المحاصرة، إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من إدخالها برا.

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن حصار مضايا يلقي بظلاله على الجهود نحو السلام في سوريا، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» سبق أن قال: «لنتخيل أنه لا تفصلنا سوى أسابيع عن إمكانية حدوث انتقال في سوريا».

وأوضحت في افتتاحيتها أنه سبق لـ«كيري» أن صرح بهذا القول في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من سبعة أسابيع، لكن «واشنطن بوست»، قالت إن الأسابيع تمضي دون أن يصل إلى مضايا المحاصرة كسرة خبز أو قطعة من مادة غذائية.

وأشارت إلى أن «كيري» لا يزال يأمل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين النظام السوري والمعارضة، ولكن مأساة مضايا الصادمة تشير إلى أن نظام «الأسد» وحلفاءه ليست لديهم نيّة لإنهاء الاعتداءات المروعة على المدنيين في البلاد، وذلك بغض النظر عن ما يقال في قاعة المؤتمرات في جنيف أو في أروقة مجلس الأمن الدولي.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعربت عن قلقها من تزايد الوفيات في مضايا بـريف دمشق الغربي، ولا سيما أن البلدة المحاصرة ما زالت تنتظر دخول المساعدات، متهمة قوات نظام «الأسد» و«حزب الله» بمنع دخول وخروج عمال الإغاثة.

وكانت المنظمة الحقوقية دعت إلى تركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات «حزب الله» و نظام «الأسد».

ونقلت عن ناشطين وسكان في مضايا أن قوات «الأسد» و«حزب الله» اللبناني يمنعان دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من المنطقة حتى للعاملين في مجال الإغاثة.

كما وثقت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع.

من جهتها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن نحو عشرين ألف شخص داخل مدينة مضايا محرومون من أدنى مقومات الحياة، حيث لجأ السكان إلى الماء والملح.

وكشف «الصليب الأحمر الدولي» في وقت سابق أن المساعدات التي وافق النظام على إدخالها إلى المحاصرين بلدات كفريا والفوعة -المواليتين للنظام- ومضايا لن تتم قبل يوم غد الأحد.

ويعيش نحو 4.5 مليون شخص في سوريا في مناطق يصعب الوصول إليها، من بينهم 400 ألف شخص في 15 منطقة محاصرة لا يمكن إيصال مساعدات ضرورية إليها.

وتحاصر القوات الحكومية وقوات «حزب الله» اللبناني المؤيد لها مضايا منذ يوليو/تموز الماضي.

وكان «برنامج الغذاء العالمي» قال في وقت سابق إن الإثنين هو أقرب وقت محتمل لوصول المعونات، وعلى قوافل الإغاثة عبور الخطوط الأمامية مما يعني احتمال حدوث تأخير.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مضايا بشار الأسد النظام السوري سوريا حزب الله الصليب الأحمر

«مضايا» إذ تصفع قتلة الضاحية وسيدهم في طهران

النظام السوري و«حزب الله» يعرقلان وصول المساعدات إلى مضايا

مصادر: مساعدات لمناطق محاصرة في سوريا بينها مضايا ستدخل الإثنين

«مضايا» السورية تصارع الموت جوعا.. ومناشدات دولية لـ«الأسد» برفع الحصار عنها

رسائل قطرية لرؤساء منظمات دولية تطالب بوصول المساعدات لمضايا السورية

سوريا.. الجوع يودي بحياة 23 طفلا ومسنا في مضايا الشهر الماضي

انطلاق قوافل المساعدات إلى 3 بلدات سورية من بينها مضايا

وصول شحنة أغذية إلى «مضايا» الجائعة.. ومسؤول: لا تكفي أكثر من 10 أيام

مندوب النظام السوري في «الأمم المتحدة» ينفي وجود مجاعة في مضايا

على غرار «مضايا».. 13 منطقة سورية تعاني الحصار

رحيل الأسد أوائل 2017 بتوافق روسي أمريكي

قطر تطالب المجتمع الدولي بوقف سياسات القتل والتجويع ضد المدنيين في سوريا

الكويتيون يتبرعون بمليون دولار للمحاصرين في «مضايا» السورية

ولي العهد السعودي يوجه بتكثيف التبرعات لإغاثة السوريين

«محمد بن سلمان» يجتمع بنائب قائد الأركان البريطاني

مساعدات قطرية لمعضمية الشام ومضايا بقيمة 71 ألف دولار

نصف مليون سوري في 11 مدينة يستقبلون رمضان بلا طعام