طالبت قطر، المجتمع الدولي، بوقف أعمال القتل وسياسات التجويع ضد المدنيين في سوريا، مشيرة إلى ضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري في انتقال السلطة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن «خالد بن محمد العطية» وزير الخارجية القطري، قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، أمس الإثنين، على هامش الزيارة التي يقوم بها أمير قطر «تميم بن حمد» إلى العاصمة الروسية موسكو، قوله: «أخذت الأزمة السورية، حيزا كبيرا من المناقشات خلال زيارة أمير قطر لروسيا، خاصة مع التطورات والمستجدات الدولية».
وأضاف: «لابد من التعاون من أجل فرض حل سياسيٍ في سوريا، ونأمل أن تتكاثف الجهود الدولية للعمل على وقف أعمال القتل وسياسات التجويع ضد المدنيين بشكل فوري، وتحقيق إرادة الشعب السوري في انتقال السلطة، ودعم كافة الجهود العربية والدولية التي تحقق إرادة الشعب السوري».
واعتبر «العطية»، أن «العلاقات التي تجمع بين دولة قطر وروسيا الاتحادية اتخذت منعطفا مهما من خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها الشيخ تميم إلى موسكو».
في الوقت الذي نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» قوله في المؤتمر الصحفي إن «الرئيس فلاديمير بوتين وأمير قطر اتفقا على خطوات محددة ستزيد من فعالية عمليات مكافحة الإرهاب».
وأوضح «لافروف» أنه تم التركيز أثناء مناقشة القضايا الدولية على التسوية السورية، كما تطرق الزعيمان إلى الحديث عن الوضع في اليمن وليبيا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
ووصل أمير قطر، الأحد، إلى موسكو، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، تعد الأولى له إلى روسيا، منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو/ حزيران 2013.
وتعاني 13 منطقة سورية، من الحصار، خلافا لبلدة «مضايا» التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخرا، حيث يواصل النظام السوري وميليشيا «حزب الله» اللبناني، حصارهم للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، «بيتينا لوشا»، الجمعة الماضية، إن لجنة إغاثة في سوريا أبلغت مسؤولين في البرنامج بأن 32 شخصا ماتوا جوعا في بلدة مضايا السورية خلال الأيام الثلاثين الماضية.
وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس/أذار2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وفي تدمير هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية.
