استبعد وزير الخارجية القطري «خالد العطية»، الأربعاء، إرسال قوات قطرية لمحاربة حكومة «بشار الأسد»، بحسب ما نقلت عنه قناة «الجزيرة» الفضائية الناطقة بالإنجليزية.
وكان «العطية» قال قبل أسبوع إن قطر قد تقوم بتدخل عسكري ردا على حملة جوية روسية تساند «الأسد».
وقال «العطية» للقناة: «لا، هذا غير وارد أن تطأ أقدام جنودنا الأرض، إنهم يستطيعون تحرير بلادهم بأنفسهم. وما يريدونه هو الدعم المالي. إنهم يريدون أن يستمع الناس إليهم».
وأضاف: «ما نشهده وما نخشاه هو صراع عربي فارسي نريد تجنبه»، وحث إيران على «تهدئة خطابها من أجل تيسير الحوار».
ويرفض حلفاء قطر من دول الخليج العربية ولاسيما السعودية، الحملة الجوية الروسية التي بدأت نهاية الشهر الماضي ومكنت القوات السورية من استعادة بعض الأراضي.
وساعدت قطر في تسليح وتدريب قوات المعارضة ودعمها سياسيا، خلال معظم أوقات الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أعوام، لكن «العطية» بدا في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) الأسبوع الماضي، وكأنه يلمح إلى أنه يجري دراسة دور مباشر.
وتنضم قطر إلى إيران الداعمة للأسد وكذلك السعودية والولايات المتحدة وروسيا وبلدان غربية وإقليمية أخرى، في مؤتمر سلام بشأن سوريا من المقرر عقده في فيينا يوم الجمعة.
وسيشهد المؤتمر أول لقاء وجها لوجه بين إيران ودول الخليج، في إطار السعي لإيجاد حل للأزمة السورية في تحرك، قد يساعد على نزع فتيل الصراعات في أنحاء العالم العربي.