أكد وزير الخارجية القطري، «خالد بن محمد العطية»، أن موقف بلاده ثابت من حيث اعتبار رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، فاقدا للشرعية، وأنه ونظامه الراعيان الرئيسيان للإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر عقده مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في موسكو عقب لقاء بينهما، حسب صحيفة «الشرق» القطرية.
وقال «العطية» إن «خطر الإرهاب الحقيقي يكمن في استمرار الأنظمة الديكتاتورية، ولدى دولة قطر مسؤوليات كبيرة تجاه الشعوب العربية والمنطقة خاصة في ظل تزايد الإرهاب».
وأضاف أن بلاده تعتبر «الأسد ونظامه الراعيين الرئيسيين للإرهاب»، وتؤكد أنه «فاقد للشرعية».
وأوضح أن من ثوابت الموقف القطري لحل الأزمة السورية ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، وأنه «من الضروري أن نبني على ما تم التوصل إليه في جنيف حول سوريا، وأن لا نبدأ من الصفر».
وبخصوص، «التحالف الإسلامي»، الذي اعلنت السعودية عن قيامه مؤخرا من 34 دولة إسلامية، أوضح «العطية» أن هذا التحالف «يركز على مكافحة الأفكار المتطرفة، وتبادل المعلومات الاستخبارتية بهذا الشأن»، مضيفا أنه «لم يتم حتّى الآن الحديث عن إنشاء قوة عسكرية لهذا التحالف».
من جانبه، أوضح «لافروف»، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أن الخلاف الأساسي بين بلاده وقطر يتعلق بشرعية «الأسد»، لكنه قال إن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية، حسب موقع «روسيا اليوم».
وقال «لافروف» إنه «من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين نظام الأسد والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة».
وأعلن التوصل إلى تفاهم في المباحثات مع وزير الخارجية القطري حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون على عدم شرعية نظام «الأسد»، والذين يدعون في ذات الوقت إلى إطلاق المفاوضات بين حكومته والمعارضة بأسرع وقت.
وبدأ وزير الخارجية القطرى، اليوم الجمعة، زيارةً رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو.
وكان «العطية» دعا في مستهل لقائه بـ«لافروف» في موسكو، اليوم، إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط. وأكد العطية أن روسيا تفعل الكثير من تحقيق ذلك.