«داود أوغلو»: روسيا تحاول تقويض مفاوضات سوريا

الخميس 21 يناير 2016 01:01 ص

اتهم رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، روسيا بمحاولة تقويض المحادثات المرتقبة بين نظام «بشار الأسد» والمعارضة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، مؤكدا أن بلاده ترفض إشراك «الجماعات الإرهابية» في هذه المحادثات، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال في خطاب أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس، اليوم الخميس، إن «روسيا وآخرين يحاولون تقويض المفاوضات السورية عبر السعي إلى إشراك جماعات مثل وحدات حماية الشعب الكردية السورية»، التي ترى أنقرة أنها فرع من فروع حزب «العمال الكردستاني» في تركيا، والذي تعتبره «منظمة إرهابية».

وأضاف أن «الجماعات الإرهابية» يجب ألا تكون ممثلة في المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال في سوريا.

وأوضح أن بلاده لا تفرق بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وحزب «العمال الكردستاني» في معركتها ضد الإرهاب.

رئيس الوزراء التركي اتهم روسيا، أيضا، بتعقيد قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر قصف المعارضة السورية المعتدلة، معتبرا أن هناك حاجة إلى تنسيق دولي في مواجهة هذا التنظيم.

يشار إلى أن «وحدات حماية الشعب»، هي مليشيا كردية منتشرة في مناطق الأكراد بسوريا، وتحديدا في شمال وشمال شرق البلاد، وتعتبر الجناح العسكري  لحزب «الاتحاد الديمقراطي».

وتتهم أنقرة حزب «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» بالارتباط بحزب «العمال الكردستاني»، الذي يخوض نزاعا داميا منذ عقود في تركيا بهدف الحصول على الحكم الذاتي، لكن حزب الاتحاد وجناحه العسكري ينفيان ذلك.

وعلى الرغم من هذا النفي، يقر حزب الاتحاد وجناحه العسكري بوجود تقارب عقائدي مع حزب العمال.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت دول كبري معنية بالملف السوري، خلال اجتماع في فيينا، على خطوات لإنهاء القتال في سوريا، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.

كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا نظام «بشار الأسد»، على السعي إلى عقد محادثات بين النظام والمعارضة في جنيف تبدأ في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.

لكن وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، قال، اليوم، إن هذه المحادثات قد تتأجل يوما أو يومين.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب ثورة شعبية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوأد هذه الثورة؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا وحدات حماية الشعب حزب العمال الكردستاني المحادثات السورية

«كيري»: محادثات السلام السورية في جنيف قد تتأجل يوما أو يومين

واشنطن: تأخر محادثات السلام السورية ليس نهاية العالم

«لافروف»: الدوحة وموسكو تأملان في انطلاق المحادثات السورية قبل نهاية يناير

التصعيد السعودي الإيراني يعقّد محادثات السلام السورية ويجعل مغامرة «بوتين» أكثر خطورة

منسق المعارضة السورية: نواجه خيارا صعبا في المشاركة بمحادثات السلام

وزيرا خارجية قطر وتركيا يبحثان التطورات في سوريا والعراق وليبيا

واشنطن: وفد المعارضة السورية المشكل في الرياض شرعي ويجب احترامه

تركيا تكشف عن تواجد عسكري روسي قرب حدودها في القامشلي السورية

طائرة روسية تلقي مساعدات إغاثية لبلدات شيعية في ريف حلب شمالي سوريا