واشنطن: وفد المعارضة السورية المشكل في الرياض شرعي ويجب احترامه

الجمعة 22 يناير 2016 07:01 ص

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفد المعارضة السورية، الذي تمخض عن مؤتمر الرياض، الشهر الماضي، والذي يستعد لخوض محادثات السلام المرتقبة مع وفد نظام «بشار الأسد»، «شرعي» و«يجب احترامه» من الجميع.

وفي الموجز الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية، أمس الخميس، قال نائب المتحدث باسم الخارجية، «مارك تونر»، ردا على سؤال حول مدى صحة ما تردد عن اقتراح تقدمت به موسكو لتسمية نصف وفد المعارضة إلى المحادثات: «وزير الخارجية (جون كيري) ناقش بشكل عام تشكيل وفد المعارضة مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس (الأربعاء). نشعر بأن المؤتمر الذي انعقد في الرياض الشهر الماضي تمخض عنه تشكيل تمثيلي موسع للمعارضة. ونتائج هذا المؤتمر، وبينها تشكيل المعارضة هيئة عليا للتفاوض، يجب أن تُحترم في الوقت الذي تستعد فيه المعارضة إلى خوض مفاوضات الانتقال السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة».

وأضاف «تونر» في رده الذي نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني واطلع عليه «الخليج الجديد»، أن الهيئة العليا للتفاوض «شرعيّة وموسعة وتمثل الجميع ويجب أن تمضي قدما».

وكان اجتماع عقدته الهيئة العليا للتفاوض، الممثلة للمعارضة السورية في الرياض، أول أمس الأربعاء، بهدف تحديد معيار المشاركة في محادثات جنيف، وتحديد أسماء المفاوضين، الذين جاء من بينهم «محمد علوش»، المسؤول السياسي في «جيش الإسلام».

وقال منسق عام الهيئة، «رياض حجاب»، إنه لا يمكن لوفد المعارضة المشاركة في المفاوضات إذا انضم إليها طرف ثالث.

واعتبر «حجاب» أن روسيا تعمل على عرقلة سير المفاوضات، مشددا على رفض الهيئة لمحاولات موسكو إضافة أسماء محددة إلى فريق المفاوضين من المعارضة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت دول كبري معنية بالملف السوري، خلال اجتماع في فيينا، على خطوات لإنهاء القتال في سوريا، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.

كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا نظام «بشار الأسد»، على السعي إلى عقد محادثات بين النظام والمعارضة في جنيف تبدأ في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.

لكن الأمم المتحدة أعلنت، أمس الخميس، أن انطلاق هذه المحادثات ستتأخر «على الأرجح» لبضعة أيام لأسباب «عملية» قد تكون مرتبطة بخلاف على أسماء ممثلي المعارضة.

وقال مصدر رسمي سوري إن كلا من نائب وزير الخارجية والمغتربين، «فيصل المقداد»، ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة «بشار الجعفري»، سيرأسان وفد نظام «الأسد» الذي يضم أيضا «ثلاثة دبلوماسيين وثمانية من كبار المحامين».

وأبدت موسكو معارضتها الاكتفاء بأسماء وفد المعارضة المعلن في الرياض خصوصا أنه يضم ممثلين عن فصائل مقاتلة.

وعقد وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة لقاءً في زيوريخ، أول أمس الأربعاء، بحثا فيه محادثات السلام السورية.

وجدد «لافروف» خلال الاجتماع تأكيده على أن بلاده تصنف «جيش الإسلام» بين «الكيانات الإرهابية».

وزعمت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري، أمس، أن «لافروف» و«كيري» توصلا، خلال الاجتماع ذاته، إلى «اتفاق مبدئي يقضي بتكليف ستيفان  دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا) بتشكيل الوفد المعارض مناصفة بين معارضة الرياض والأسماء التي تقدمت بها موسكو»، وهو ما نفته الخارجية الأمريكية في مؤجزها الصحفي الخميس.

إلى ذلك قال دبلوماسي روسي، أمس، إن بلاده ستدعم وفدا بديلا من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة في محادثات السلام في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات.

وقال الدبلوماسي: «ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع وفد الرياض ليضم المعارضة المعتدلة أو أن يكون هناك وفد معارض منفصل.»

وأضاف أنه في حال مقاطعة المعارضة للمحادثات «فسوف يأتي الوفد الثاني. سيتفاوضون مع الحكومة».

وذكر الدبلوماسي الروسي أنه تم الاتفاق بين روسيا وأمريكا على عقد المحادثات السورية قبل نهاية الشهر الحالي، ويوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني هو آخر موعد محتمل.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة المعارضة السورية محادثات جنيف روسيا

«داود أوغلو»: روسيا تحاول تقويض مفاوضات سوريا

«كيري»: محادثات السلام السورية في جنيف قد تتأجل يوما أو يومين

واشنطن: تأخر محادثات السلام السورية ليس نهاية العالم

«لافروف»: الدوحة وموسكو تأملان في انطلاق المحادثات السورية قبل نهاية يناير

منسق المعارضة السورية: نواجه خيارا صعبا في المشاركة بمحادثات السلام

«وقف الغارات» و«رفع الحصار».. شروط المعارضة السورية قبل التفاوض

في إشارة إلى «مجموعة القاهرة» .. مصر تدعو لتمثيل كل المعارضة السورية في جنيف

«الجبير» إيران لا تزال تدعم الإرهاب والعرب مستعدون للدفاع عن أنفسهم

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

«كيري» يأمل أن تتضح الأمور بشأن محادثات سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة

كيف تبنى «أوباما» خطة «بوتين» في سوريا وأعطى «الأسد» نصرا دبلوماسيا؟

خاص لـ«الخليج الجديد»: هذه تعهدات «كيري» لوفد المعارضة كي يشارك في جنيف