قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن إيران لا تزال تدعم الإرهاب، في الوقت الذي أكد نظيره الأمريكي «جون كيري»، إنه «لا يوجد موعد معلن حتى الآن للمفاوضات بشأن سوريا».

وأوضح «الجبير» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، أذاعته عدة فضائيات، أن «الدول العربية مستعدة للدفاع عن أراضيها ضد أي تهديدات»، مشيرا إلى أن «إيران تتخذ موقفا عدوانيا من العالم العربي».

وعن الأوضاع في سوريا، قال وزير الخارجية السعودي: «ليست هناك دلائل على وجود تقارب كما يتردد بوسائل الإعلام للتوصل لحل شامل في سوريا».

وأضاف «الجبير»، عن الأوضاع في ليبيا: «نعمل على إحلال السلام والأمن والاستقرار في ليبيا بالتنسيق مع كل الشركاء».

من جانبه، قال «كيري»، إن المبعوث الأممي لسوريا «دي مستورا»، سيدعو للمفاوضات بشكل رسمي، عقب إنهاء كل ما يتعلق بها، مشيرا إلى أنه «لا يوجد موعد معلن حتى الآن للمفاوضات بشأن سوريا».

وتابع: «قتل النساء والأطفال مستمر في سوريا، فضلا عن نقص الغذاء والدواء وهذا يدفعنا للإسراع ببدء المفاوضات»، مضيفا: «لا بد من احترام خيار الشعب السوري لتقرير مصيره وسنعمل على دعم السوريين، كما نعمل على تشكيل حكومة انتقالية هناك».

وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات السورية في جنيف، الاثنين المقبل، حيث حددت المعارضة وفدها المفاوض، في الوقت الذي تقول الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في مباحثات جنيف.

يذكر أن روسيا قالت أمس، إن المباحثات قد تؤجل إلى 27 أو 28 من الشهر الجاري بسبب الخلافات بشأن من يمثل المعارضة.

وأشار «كيري»، إلى أنه تطرق في لقاءه مع «الجبير» للأوضاع في اليمن، وقال: «بحثنا أوضاع اليمن، ونتابع بقلق كبير الأعمال التي يرتكبها الحوثيون، وندعم التحالف التي تقوده السعودية».

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، إلا أنه منذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وعن الأزمة السعودية الإيرانية، قال وزير الخارجية الأمريكي: «نعمل على تلافي أي تصعيد نووي في المنطقة، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران»، مضيفا: «أعربنا عن قلقنا من استمرار دعم إيران لحزب الله وتطويرها للصواريخ البالستية».

وتابع: «نسعى جميعا لتطبيق الاتفاق النووي بشكل إيجابي، وأن يكون هناك تحول حقيقي في الموقف الإيراني»، مشيرا إلى أن «أوباما أوضح بشكل لا يقبل الشك أن الاتفاق مع إيران حول الشأن النووي فقط، ولمنع حصولها على السلاح النووي».

وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، حيث وصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، وهو ما جعل بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ ذات القرارات مع إيران.

يذكر أنه في يوليو/تموز 2015، توصلت إيران مع مجموعة «5+1» الكبرى، إلى اتفاق ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.