«عبداللهيان» يطالب السعودية بوقف زيادة التوترات في المنطقة

الخميس 28 يناير 2016 10:01 ص

قال نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان» خلال زيارة لموسكو،  اليوم الخميس إن على المملكة العربية السعودية أن تكف عن الأفعال التي تزيد من التوترات في المنطقة.

وجدد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية وإفريقيا التأكيد على استمرار طهران وموسكو في دعم دمشق بما يمكنها من صد التحديات التي تواجهها، وفق تعبيره.

وأفادت «وكالة مهر» للأنباء أن «عبداللهيان» قال في حديث أدلى بت لـ«وكالة روسيا سيفودنيا» اليوم الخميس: «سوف نواصل تقديم الدعم لسوريا على جملة من الأصعدة، إيران وروسيا سوف تدعمان هذا البلد في وجه الأخطار التي تواجهه».

كما أكد «عبداللهيان» على تمسك طهران وموسكو بالتسوية السياسية في سوريا، ودعمهما جهود المبعوث الأممي «ستيقان دي ميستورا»، ومساعيه الرامية إلى ترتيب الحوار السياسي بين السوريين.

وقال «عبداللهيان» إن بلاده تعتقد أنه من الضروري ألا يجلس «إرهابيون في قناع جديد» على مائدة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، بحسب تعبيره.

وواجهت التحضيرات للمحادثات المقرر عقدها في جنيف غدا الجمعة مشكلات منها نزاع بشأن من ينبغي دعوته للتفاوض مع حكومة رئيس النظام «بشار الأسد» التي بدأت تستعيد أراضي بمساعدة روسيا وإيران.

وأضاف «عبداللهيان» في مؤتمر صحفي خلال زيارة يقوم بها لروسيا: «الإرهابيون الذين يرتدون قناعا جديدا يجب ألا يجلسوا إلى مائدة مفاوضات مع ممثلين عن السلطة السورية، هذا هو أهم شرط».

وتحقق القوات الحكومية السورية بمساعدة ضربات جوية روسية وقوات متحالفة معها منها قوات إيرانية مكاسب على الأرض في غرب البلاد، واستعادت هذا الأسبوع بلدة الشيخ مسكين قرب الحدود الأردنية.

ودعا «عبداللهيان» السعودية للكف عن الأفعال التي يقول إنها تزيد من التوترات في المنطقة، قائلا إن الرياض تحاول زيادة نفوذها في المحادثات من خلال ضم «إرهابيين» لقوائم المعارضة.

وأضاف: «نحن نعتقد أن إصرار السعودية على ضم إرهابيين معروفين، في قائمة أو أخرى هو بالتأكيد ليس عملا بناء من جانبها».

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» اتهم إيران بدعم الإرهاب في المنطقة، وأكد استعداد الدول العربية للدفاع عن نفسها، في حين أعلن نظيره الأمريكي «جون كيري» تفهم بلاده مخاوف دول الخليج تجاه إيران.

وقال «الجبير» في مؤتمر صحفي، السبت الماضي، إثر اجتماع ضم وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» و«كيري»، إن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في المنطقة، وتتخذ موقفا عدوانيا من العالم العربي.

وأضاف أن الدول العربية مستعدة للدفاع عن أراضيها في وجه أي تهديدات، وأن الدول الخليجية تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة.

كما أكد وزير الخارجية السعودي أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الخليجيين لمنع أي تهديد نووي من إيران.

وقال إن التقارب بين الولايات المتحدة وإيران لا يقلق الدول الخليجية، وأوضح أن ذلك التقارب ليس بالصورة التي يروج لها في وسائل الإعلام.

وقد تفاقم الخلاف بين السعودية وإيران، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وقررت الرياض قع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وتبعتها في هذه الخطوة كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر، كما استدعت الكويت وقطر السفير الإيراني لديهما، بينما قالت الإمارات إنها ستخفض التمثيل الدبلوماسي لها في طهران إلى مستوى القائم بالأعمال.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا إيران الولايات المتحدة الإرهاب حسين أمير عبداللهيان عادل الجبير

«الجبير»: موقفنا من إيران واضح ونرفض الوساطات مع دولة راعية للإرهاب

«الجبير»: لا وساطة باكستانية بين السعودية وإيران

«الجبير» إيران لا تزال تدعم الإرهاب والعرب مستعدون للدفاع عن أنفسهم

«الجبير»: اعتذار إيران لا يكفي.. وعليها التوقف عن دعم الميليشيات

«الجبير»: إيران هي المسؤولة عن عدم استقرار المنطقة

إيران.. إقالة «عبداللهيان» وتعيين «أنصاري» مساعدا للشؤون العربية والأفريقية