نفى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الأحد أن تكون هناك وساطة باكستانية بين المملكة وإيران، مجددا مطالبته لإيران بالكف عن التدخل في شؤون دول الخليج والتوقف عن دعم الإرهاب في المنطقة.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي الذي يعقد حاليا في ضاحية السيف بالعاصمة البحرينية المنامة.
وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني، «نواز شريف»، الأسبوع الماضي مباحثات في كل من الرياض وطهران لتهدئة التوتر بين البلدين، بحسب مسؤولين باكستانيين.
وقال «الجبير» في رده على الصحفيين خلال مشاركته في الاجتماع اليوم الأحد إن «الكثير من الدول عرضت وساطات ونقل الأفكار بين السعودية وإيران ولكن لا داعي لذلك حيث تعرف السعودية موقفها جيدا كما تعي إيران ما المطلوب منها.
وأضاف أنه «عندما تتجاوب إيران مع المطلوب منها لن نحتاج لوساطات».
وتابع «الجبير» قوله إن «إيران منذ 35 عاما وهي راعية للإرهاب وتنتهج سياسة عدوانية تجاه الوطن العربي تتمثل في تدخلات مشبوهة في الشأن الداخلي للدول العربية وكذلك إثارة الفتنة الطائفية ودعمها للإرهاب وهناك أدله قاطعة تثبت ذلك».
وأضاف أن «إيران على قائمة الدول الراعية للإرهاب من قبل الأمم المتحدة ودول عديدة. وليس من السعودية . إيران يوجد فيها مؤسسات حكومية مصنفه كمنظمات إرهابية .. ويوجد مسؤولين إيرانيين يعملون في مؤسسات إيرانية مطلوبين على خلفية تورطهم بأنشطة إرهابية .. وبالتالي الصورة واضحة .. على إبران أن تغير سياساتها ونهجها وتتعامل مع جيرانها على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والنقل مع طهران مطلع يناير/كانون ثاني الجاري، إثر اقتحام محتجين السفارة السعودية في إيران، واندلعت الاحتجاجات بعد إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» مما أثار غضب الإيرانيين.