وزير كويتي: لا نقود وساطة بين ⁧‫السعودية‬⁩ وإيران‬⁩

الأربعاء 23 مارس 2016 06:03 ص

نفى وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي الدكتور «علي العمير»، وجود وساطة كويتية بين السعودية وإيران.

وقال في تصريحات للصحفيين على هامش حضوره احتفال السفارة التونسية بالذكرى الـ 60 لاستقلال تونس مساء الاثنين «إن هذا الأمر لم تتدخل فيه الكويت ولم تحمل أي رسالة بشأنه».

وكانت صحيفة الرأي الكويتية، قد كشفت في وقت سابق، أن مسؤولا إيرانيا كبيرا زار العاصمة الكويتية بشكل غير معلن في الفترة الأخيرة، طلبا لوساطة الكويت للتهدئة بين دول الخليج وطهران، بهدف حل المسائل العالقة بالحوار الهادىء.

وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى مصادرها، أن وزير الاستخبارات الإيراني، «سيد محمود علوي»، التقى القيادة السياسية وسلمها رسالة خطية من الرئيس الإيراني «حسن روحاني» تتعلق بالعلاقات الثنائية مع الكويت بشكل خاص وبالعلاقات مع دول الخليج بشكل عام، وتتضمن رغبة قوية في حلّ الخلافات في المنطقة بيد أهلها وبعيداً عن التدخلات الخارجية.

ونقلت الصحيفة أن القيادة الكويتية، التي تحدثت باسم دول الخليج، طالبت إيران باجراءات لبناء الثقة تتضمن مجموعة مطالب أبرزها وقف التدخلات الإيرانية في البحرين واليمن، والتعديات على السعودية، وتشكيل الشبكات المسلحة والخلايا في دول الخليج بما فيها الكويت، والتدخل في سوريا والعراق ولبنان، وتحريض حزب الله، على السعودية، ودول الخليج، وسيطرته على قرار الحكومة اللبنانية ودفعها خارج الإجماع العربي، وتعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية.

وأضافت المصادر أن الجانب الإيراني اشتكى تعرضه إلى تدخلات كثيرة رصدت في منطقة الأحواز، مع دعوات إلى دعم انفصال الإقليم بالمال والسلاح إضافة إلى دعم دول خليجية لفصائل معينة في العراق وسوريا.

وقالت الصحيفة إن السلطات الكويتية أفهمت المبعوث الإيراني، أن بلاده مطالبة بالتوقف فورا عن اعتبار نفسها وصية على هذا المكون الاجتماعي أو ذاك في دول الخليج أو الدول العربية، فالشيعي اللبناني لبناني عربي والشيعي السعودي سعودي عربي والشيعي الكويتي كويتي عربي.

وتصاعد التوتر بين دول الخليج وإيران، خصوصاً بعد طرد البحرين القائم بالأعمال الإيراني في المنامة، واستدعاء سفيرها في طهران على خلفية اتهامات بالتدخّل في الشؤون الداخلية، والتهديدات المتصاعدة للرياض من طهران، بعد حادثة التدافع في منى في أثناء موسم الحج، والتي أسفرت عن وفاة مئات الحجاج، ومنهم حجاج إيرانيون، ثم تخفيض الدول الخليجية التمثيل الدبلوماسي، واستدعاء السفراء وقطع العلاقات مع إيران، على خلفية الاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها في طهران ومشهد.


 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت السعودية إيران

قطر تجدد مبادرتها بعد رغبة إيران في التهدئة مع دول الخليج

«الجبير»: لا وساطة باكستانية بين السعودية وإيران

«التعاون الإسلامي»: لا وساطة بين السعودية وإيران دون تكليف

«الغارديان»: السعودية وإيران تحتاجان إلى بعضهما البعض

«الجارديان»: السعودية وإيران تدشنان مستوى جديد من الخطاب العدائي

لماذا الكويت .. ولماذا الآن؟

«محمد بن سلمان» يبحث مع «كارتر» مواجهة دور إيران في المنطقة

«روحاني»: نتطلع لإنهاء التوتر مع السعودية عن طريق الحوار