«روحاني»: نتطلع لإنهاء التوتر مع السعودية عن طريق الحوار

الأحد 27 مارس 2016 09:03 ص

قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، أمس السبت، إن طهران لا ترغب في الإبقاء على التوتر مع السعودية، وإنها ردت بإيجابية عندما حاولت باكستان التوسط بين البلدين.

وأضاف «روحاني» في مؤتمر صحفي إثر انتهاء زيارته إلى باكستان التي استغرقت يومين، أن السعودية تلعب دورا مهما في العالم الإسلامي، وإذا كانت هناك أي مشاكل بين البلدين، فإنه ينبغي حلها عبر الحوار.

وأشار «روحاني» إلى أن اتفاق إيران النووي هو مثال للعالم، مؤكدا أن إيران تغلبت على المشاكل من خلال الحوار بين أطراف الاتفاق.

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن يجد البلدان طريقا صحيحا لحل المشاكل العالقة في المستقبل القريب، مضيفا: «يجب أن يبتعد العالم الإسلامي عن هذه التوترات، العالم الإسلامي يحتاج التنمية والرفاه والتقدم وهذا لن يحصل إلا في ظل السلام والاستقرار، ونحن لن نألو جهدا في سبيل ذلك».

وأكد «روحاني» وجود خلافات بين الرياض وطهران حول الملف السوري، وقال: «للأسف، ليست هناك علاقة بين السعودية وإيران تتيح التحاور على مختلف القضايا، نحن نعتقد بأن الخلافات في العالم الإسلامي يجب أن تحل عن طريق الحوار».

يذكر أن باكستان حليف رئيسي للسعودية، كما أنها تشترك مع إيران في حدود طويلة.

وللإشارة فإن هذه الزيارة هي الأولى لـ«روحاني» إلى باكستان، التي تشارك في تحالف عسكري بقيادة سعودية.

واتهمت السعودية، طهران بدعم المسلحين «الحوثيين» في اليمن ضد الرئيس المعترف به دوليا «عبدربه منصور هادي»، علما بأن الرياض تقود تحالفا عربيا يشن غارات في اليمن ضد «الحوثيين».

هذا وزار رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف»، السعودية وإيران في يناير/كانون الثاني للتوسط بين القوتين الإقليميتين لإزالة التوتر بينهما.

وبحث «روحاني» ونظیره الرئيس الباکستاني «ممنون حسین» خلال لقائهما في إسلام آباد أهم القضایا الثنائیة والإقلیمیة والدولیة.

وأشار الرئيس الإيراني إلی استعداد إیران لتوفیر الطاقة التي تحتاجها باکستان قائلا: «إن فترة ما بعد تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة ورفع العقوبات قد وفرت الفرصة للبلدین لتعزیز تعاونهما في مجال الطاقة والبتروکیمیاویات والشؤون المصرفیة».

وأکد علی أهمیة توفیر الأمن علی الحدود بین البلدین لانجاز المشاریع التنمویة.

إلى ذلك أكد «روحاني»، خلال لقائه مستشار رئیس الوزراء الباکستاني للشؤون الخارجیة أن سیاسة إیران قائمة على إرساء أسس الصداقة والإخوة والاحترام مع دول الجوار والدول الإسلامیة، منوها بأهمیة اتحاد الدول الإسلامیة لحل مشاکل العالم الإسلامي.

يذكر أن الرياض اشترطت قبول وساطة لحل الخلافات مع إيران بخطوات الأخيرة بالكف عن التدخل في الدول العربية، بسبب أن المملكة ترى أن إصلاح العلاقات مع طهران ليست مسألة ثنائية، وأن السعودية تمثل مصالح المنطقتين الخليجية والعربية في تلك المطالب، وذلك حسبما نقلته صحيفة «عكاظ» السعودية، عن مصادر دبلوماسية في العاصمة الرياض، الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إنه من المستبعد احتمال أي تجاوب رسمي سعودي مع مساع يتردد أن الكويت تبذلها بطلب من إيران، لترطيب العلاقات مع السعودية وفتح صفحة جديدة مع دول الخليج.

وأكدت المصادر أن السعودية لا ترى أن الاعتداء على ممثلتيها في طهران ومشهد هو وحده المشكلة، بل تعتبر أن طهران تعيث فسادا بتدخلها في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان، وفي الكويت نفسها.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الكويت باكستان سورسا العراق لبنن اليمن حسن روحاني الاتفاق النووي

«رفسنجاني» يدعو دول المنطقة للاقتداء بالتعايش بين الشيعة والسنة في إيران

السعودية.. القبض على 84 متهما بالإرهاب خلال أسبوعين بينهم 9 إيرانيين

«محمد بن سلمان» يبحث مع «كارتر» مواجهة دور إيران في المنطقة

مخطط إيراني لتجنيد جواسيس في «أرامكو» السعودية

«الحريري»: الحوار السعودي الإيراني سيؤدي لتهدئة الأوضاع في المنطقة

وزير كويتي: لا نقود وساطة بين ⁧‫السعودية‬⁩ وإيران‬⁩

«روحاني» يؤجل زيارته للنمسا وبغداد لـ«أسباب أمنية»

«روحاني» في أنقرة نهاية الأسبوع تزامنا مع زيارة الملك «سلمان»