«الجبير»: اعتذار إيران لا يكفي.. وعليها التوقف عن دعم الميليشيات

الجمعة 22 يناير 2016 11:01 ص

أكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، أن «المطلوب من إيران حالياً ليس مسألة اعتذار فحسب بل أن تغيّر سياساتها والالتزام بمبدأ حسن الجوار، وعدم دعم المليشيات التي تقوم بقتل الأبرياء في دولهم، وعدم ممارسة الاغتيالات، واحتضان زعامات إرهابية».

وأضاف في تصريحات لموقع «سبق» الإخباري السعودي: «إيران كانت تمارس هذه التصرفات على مدى أكثر من ٣٥ سنة، والرسالة التي تم إرسالها لطهران بكل وضوح من قبل دول مجلس التعاون ومن قبل الجامعة العربية والآن من قبل الأمة الإسلامية، أنه كفى؛ فالعالم الإسلامي لا يقبل تلك التصرفات، وإن استمرت فستضطر الدول الإسلامية لاتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه إيران».

وبين «الجبير» أن اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أمس الخميس، كان تاريخياً، وتم خلاله الاتفاق بإجماع من كافة الدول الإسلامية ما عدا إيران ولبنان، التي نأت عن نفسها كما فعلت في اجتماع الجامعة العربية، على إدانة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وتابع: «القرار كان واضحاً جداً ويدين ما حدث للسفارة السعودية في طهران وقنصلية مشهد، ويحمّل إيران مسؤولية ذلك، ويدين دعمها للإرهاب، فمواقف الدول كانت واضحة وقوية جداً فيما تقوم به إيران من اعتداءات والأعمال التي تقوم بها».

وأكمل: «إن أرادت إيران أن تكون دولة محترمة في المجمع الإسلامي والعالم بشكل عام، عليها تحسين صورتها، وعدم التدخل في شؤون المنطقة وإشعال فتنة طائفية، وعدم حماية البعثات الدبلوماسية، ونأمل أن تستطيع العيش وفق مبدأ حسن الجوار».

وأكد الوزير السعودي أن الأزمة بين بلاده وإيران لن تؤثر على مسألة الحج والعمرة بالنسبة للشعب الإيراني؛ «فالإيرانيون مرحبٌ بهم في المملكة وهذا حق كل مسلم، وهو موضوع ديني ولا علاقة له بالأمور السياسية».

وأضاف: «المملكة تستشير حلفاءها وأشقاءها في العالم العربي والإسلامي ونحن نقيّم الأمور وما هي الخطوات القادمة التي سنتخذها بعد قطع العلاقات مع إيران، وما تم اليوم في الاجتماع من اتفاق وإدانة للاعتداءات الإيرانية يؤكد موقفنا جميعاً خاصة أن الاعتداءات على السفارات ليس بالأمر الجديد».

وتبدلت تصريحات قادة إيران الرسمية خلال الساعات القليلة الماضية من الهجوم الحاد على المملكة بعد تنفيذها حكم الاعدام على رجل دين شيعي سعودي مدان بـ«الإرهاب» أوائل الشهر الجاري إلى انتهاج سياسة التهدئة معها.

وأول أمس الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، الاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة طهران بأنه عملية استهدفت أمن وسيادة بلادة، مؤكدا أنه لا توجد أي مصلحة لطهران في تصعيد التوتر مع الرياض.

وفي اليوم ذاته، أدان للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، «علي خامنئي»، للمرة الأولى الهجوم على سفارة المملكة في طهران، قائلا إنه كان «سيئا بالفعل وأضر بإيران والإسلام».

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد السعودية؛ إثر تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 مدانا بـ«الإرهاب»، بينهم رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران، وتضامنت بعض الدول العربية ومعظم الدول الخليجية مع المملكة باتخاذ خطوات مماثلة ضد إيران.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية إعدام نمر النمر حرق السفارة السعودية

«ظريف»: الاعتداء على سفارة السعودية استهدف سيادتنا.. ولا مصلحة في التصعيد مع الرياض

إيران: ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية والمواجهة ليست في صالح أحد

«خامنئي»: الاعتداء على سفارة السعودية أضر إيران والإسلام

«ظريف»: السلوكيات السعودية انفعالية وغير ناضجة

«ظريف» يتهم السعودية باستغلال الأزمة مع إيران لتعطيل المفاوضات حول سوريا

السعودية وإيران تتبادلان تصريحات لاذعة في اجتماعات «دافوس»

الملك «سلمان» يبحث مع «كيري» مستجدات الأوضاع في المنطقة

«الجبير»: موقفنا من إيران واضح ونرفض الوساطات مع دولة راعية للإرهاب

«عبداللهيان» يطالب السعودية بوقف زيادة التوترات في المنطقة

إغلاق المدرسة الإيرانية الوحيدة في السعودية

«الجبير» يشارك في القمة الأفريقية بأديس أبابا يومي السبت والأحد

«روحاني»: إعادة العلاقات مع السعودية من الأولويات

العاهل السعودي: ندافع عن بلاد المسلمين ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا