«ظريف»: الاعتداء على سفارة السعودية استهدف سيادتنا.. ولا مصلحة في التصعيد مع الرياض

الخميس 21 يناير 2016 08:01 ص

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، الاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة طهران في وقت سابق من هذا الشهر بأنه عملية استهدفت أمن وسيادة بلادة، مؤكدا أنه لا توجد أي مصلحة لطهران في تصعيد التوتر مع الرياض.

يأتي ذلك استمرارا لسياسة التهدئة مع المملكة التي اتبعها قادة إيران في تصريحاتهم خلال الساعات القليلة الماضية.

وفي تصريحات  متلفزة خلال مشاركته، أمس الأربعاء، في منتدى دافوس العالمي، قال الوزير الإيراني: «حادث الاعتداء على السفارة السعودية كان بمثابة عملية استهدفت أمننا وسيادتنا».

وأضاف: «نحن بصدد محاسبة المعتدين، وقد اتخذنا إجراءات لحماية الدبلوماسيين السعوديين بعيد الحادث».

وأكد أنه «لا أحد (في بلاده) لديه مصلحة في المواجهة وتصعيد التوتر» مع السعودية.

وأوضح قائلا: «أعتقد أن جيراننا السعوديين يحتاجون إلى إدراك أن المواجهة ليست في صالح أي أحد (...) أريد أن أوضح نقطة: إيران موجودة للعمل معكم وللمساعدة».

وفي مقام آخر، قال «ظريف» في تصريحات لفضائية «سي إن إن»: «ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية، ولسوء الحظ، الحقيقة هي أن عدم الاستقرار في منطقتنا سببه حالة الفزع في السعودية من الاعتقاد بأن هناك عدم توازن في منطقتنا بعد سقوط صدام حسين (الرئيس العراقي الأسبق) والربيع العربي».

وأضاف: «نحن نعتقد أن بإمكان إيران والسعودية لعب دور مهم يمكنهما استيعاب بعضهما البعض وأن يكملا بعضهما في المنطقة، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة لأنها لاعبا هاما في هذه المنطقة».

تصريحات «ظريف» جاءت متزامنة مع تصريحات هادئة أيضا للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» الذي أدان، أمس، للمرة الأولى الهجوم على سفارة المملكة في طهران، قائلا إنه كان «سيئا بالفعل وأضر بإيران والإسلام».

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد السعودية؛ إثر تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 مدانا بـ«الإرهاب»، بينهم رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران، وتضامنت بعض الدول العربية ومعظم الدول الخليجية مع المملكة باتخاذ خطوات مماثلة ضد إيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران ظريف العلاقات السعودية الإيرانية إعدام نمر النمر

إيران: ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية والمواجهة ليست في صالح أحد

«خامنئي»: الاعتداء على سفارة السعودية أضر إيران والإسلام

«ظريف»: السلوكيات السعودية انفعالية وغير ناضجة

«ظريف» يتهم السعودية باستغلال الأزمة مع إيران لتعطيل المفاوضات حول سوريا

«خامنئي»: الانتقام الإلهي في انتظار السعودية بعد إعدام «النمر»

الموانئ السعودية محظورة على سفن إيران

«الجبير»: اعتذار إيران لا يكفي.. وعليها التوقف عن دعم الميليشيات

إغلاق المدرسة الإيرانية الوحيدة في السعودية

«الجبير» يصف تصرحات «ظريف» بعدم وجود عداء مع الرياض بـ«الكوميدية»

«ظريف»: الميزانية العسكرية لدول الخليج أضعاف ميزانية إيران

الإمارات تدعو إيران لوقف تسليح وتمويل الجماعات العنيفة والمتطرفة

إيران تطلق سراح «العقل المدبر» لاقتحام السفارة السعودية في طهران

مسؤول إيراني: السعودية ستدفع ثمن قطع علاقتها معنا