توعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، «علاء الدين بروجردي»، أمس الإثنين السعودية، بدفع ثمن قطع علاقاتها مع طهران.
وقال المسؤول الإيراني في تصريح نقلته صحف محلية إيرانية، إنه «منذ أن وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للحكم، ووزير الخارجية عادل الجبير لا نتلقى إلا المواقف السلبية».
واتهم «بروجدري» السعودية بـ«إثارة المشاكل والفتن في المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن».
وأضاف النائب الإيراني أن «شعبه لن ينسى ضحايا حادثة تدافع منى، وكذلك إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر».
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم واحد من تجديد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أول أمس الأحد، موقف بلاده بدعوة إيران لاحترام سيادة الدول العربية والكف عن تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب، مشيرا إلى أن السعودية ترغب في إقامة علاقات طبيعية مع إيران إذا ما التزمت بمبادئ حسن الجوار والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الجنوب أفريقية «مايتي نكوانا ماشاباني» في الرياض، إن السعودية منذ الثورة الإيرانية وهي تريد وجود علاقات سلمية مع طهران، ولكن اتباع طهران أسلوب السياسة الطائفية جعل هناك عداء بينها وبين الدول العربية.
وتابع: «إذا أرادوا علاقات أفضل معنا يجب يكفوا عن تصدير ثورتهم، والتدخل في شؤون الدول العربية».
ومضى قائلا «نحن لا نريد أن يكون هناك توتر مع إيران ولكننا فوجئنا بتدخلهم في شؤوننا الداخلية، ولذلك يجب على إيران أن تغير من سلوكها تجاه الدول العربية حتى يكون هناك تصالح معها».
ووصف وزير الخارجية السعودي التصريح الإيراني الأخير بشأن علاقتها مع السعودية بأنه تصريح جيد، في إشارة إلى تصريح الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الأخيرة بإن بلاده لا ترغب فى استمرار التوتر مع السعودية.
وشدد «الجبير» على أن هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتعاون مع جميع الدول بما فيها جنوب أفريقيا، لافتا إلى أن الإرهاب لا يمكن لدولة أن تحاربه بصورة منفردة ولابد من مواجهته بصورة جماعية.
وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
ووصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، وهو ما جعل بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ ذات القرارات مع إيران.
