صرح وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، أمس الجمعة، بأنه يعتقد أن بلاده يمكنها العمل مع السعودية لإيجاد حل للأزمة السورية ولمحاربة المتطرفين الذين يشكلون خطرا على البلدين، مؤكدا بأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في سوريا.
وقال «ظريف» في مؤتمر ميونيخ للأمن: «نعتقد أنه لا يوجد أي شيء في منطقتنا يمنع إيران والسعودية من العمل معا لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا».
وأضاف أن «المتطرفين يشكلون تهديدا على أشقائنا في السعودية مثلما يمثلون تهديدا على باقي المنطقة، ونحن مرتبطون بمصير مشترك».
وأضاف أن إيران والسعودية يمكن أن تجمعهما مصالح مشتركة في سوريا من بينها أن تكون سوريا مستقرة وغير إرهابية، ومتعددة المذاهب والأديان.
وانتقد «ظريف» السعودية لمحاولتها إقصاء إيران عن محادثات السلام، وقال: «للأسف فقد اتبعت السعودية سياسة الإقصاء إلى درجة أنها حاولت إقصاء إيران من المحادثات، وكان الحدث كبيرا عندما قرر صديقي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الحضور إلى فيينا في وجودي».
وأضاف: «كان يجب ألا يكون ذلك حدثا كبيرا، فهو أمر طبيعي فقط».
وأكد «ظريف» أن «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» وسائر الإرهابيين يهددون السعودية وبقية الدول، وفق تعبيره.
وأضاف: «مصيرنا في المنطقة مصير مشترك يواجه التهديد، ويمكن أن يتسبب هذا التهديد بمشاكل لإخواننا في تركيا والسعودية وباكستان وأفغانستان ودول آسيا المركزية».
كما أعرب «ظریف» عن أمله بأن تنهي المباحثات الأخیرة في میونیخ بین اللاعبین الدولیین الرئیسیین في الأزمة السوریة آلام هذا البلد العربي.
وقال: «آمل أن تؤدي مباحثات میونیخ إلی حل منطقي حول الأزمة السوریة، ویتم التوصل إلی تسویة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانیة».
ويسود التوتر بين السعودية وإيران، ويدعم كل منهما الطرف المضاد في النزاعين في سوريا واليمن.