قال العميد ركن «أحمد عسيري» المتحدث الرسمي باسم «عاصفة الحزم»، ردا على سؤال حول احتمال اصطدام القوات السعودية على الأرض بالإيرانيين في حال مشاركة المملكة بقوات برية في سوريا: «لو بدأنا بالفرضيات وسعينا لإيجاد الأجوبة عليها لن ننتهي من ذلك».
وأضاف العميد «عسيري» في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بمقر حلف الناتو ببروكسل: «نحن ملتزمون بالعمل ضمن تحالف دولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وندرك أنه ليس هناك أحد يحارب الدولة الإسلامية في سوريا على الرغم من وجود الإيرانيين هناك وبالتالي أعتقد أن المملكة تضررت في الوقت الحالي من التنظيم الإرهابي بسبب الهجمات في المساجد وعلى الحدود ولدينا التزام لهزيمته».
وتابع: «إذا رغب الإيرانيون في الانضمام إلى التحالف فينبغي عليهم وقف دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات في العراق وسوريا بعد ذلك نناقش المسألة العسكرية المتعلقة بمحاربة الدولة الإسلامية».
وعن الاجتماع الذي ينظمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الشهر المقبل وهل ستقدم المملكة مقترحا محددا بشأن نشر قوات على الأرض، أكد «عسيري» أن «موقف المملكة واضح أنه إذا كان هناك توافق بين أعضاء التحالف لإرسال قوات برية فإن المملكة ستكون جاهزة أما ما يتعلق بالتفاصيل فإن المسألة تتعلق بالتخطيط العسكري وستعقد قمة لرؤساء هيئة الأركان لبحث هذا الأمر».
وفيما يتعلق بالمخاطر التي ربما تترتب عن القيام بعمل بري في سوريا قال العميد «عسيري» إنه لا يوجد عمل عسكري ليس له مخاطر ولذلك الخطط العسكرية تأخذ في الاعتبار ماذا يجب أن ينجز وتأخذ في الاعتبار الأخطار وتتعامل معها.
وأوضح أن المملكة نفذت 189 عملية جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال السنتين الماضيتين إضافة إلى ما تقوم به من عمليات لإعادة الشرعية في اليمن.
وبسؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستزيد من عدد قواتها في سوريا، قال العميد «عسيري»: «إن الوقت لازال مبكراً للغاية لنخوض في مسألة أعداد القوات، وبالنسبة للمساهمات فالولايات المتحدة تقود التحالف وستواصل القيام بهذا الدور».
وحول جاهزية التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب قال العميد «عسيري» إن هناك خارطة طريق للتحالف وقد انتهت الجهود الدبلوماسية، والعمل قائم حاليا لإنشاء مركز للتنسيق، وستعقد قمة لرؤساء الأركان لمناقشة مفهوم التحالف العسكري الإسلامي، وسيعقد اجتماع وزاري على مستوى وزراء الدفاع لوضع اللمسات الأخيرة لهذا التحالف في نهاية مارس/آذار أو بداية إبريل/نيسان القادمين.