أكد المتحدث باسم «التحالف العربي» مستشار وزير الدفاع السعودي العميد ركن «أحمد عسيري»، أن انتشار المقاتلات السعودية في قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا، يأتي تحت مظلة التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «عسيري» في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم السبت: «إن الطائرات الحربية السعودية انتشرت بطواقمها في قاعدة إنجرليك التركية، مضيفا أن الانتشار السعودي في تلك القاعدة يقتصر على الطائرات الحربية حتى الآن، دون وجود قوات برية».
وأشار إلى أن حجم المشاركة السعودية يحدده اختلاف الأهداف التي يضعها التحالف الدولي.
وجدد «عسيري» استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية، بعمليات في سوريا، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك تحت مظلة التحالف الدولي.
وأوضح أن اجتماع بروكسل أجمع على ضرورة العمليات البرية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا على الأرض.
وقد أعلن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أمس الجمعة أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا، مؤكدا إرسال السعودية مقاتلات إلى قاعدة إنجرليك التركية.
وأشار الوزير التركي إلى أن السعودية أرسلت مختصيها إلى قاعدة إنجرليك لاستكشاف المكان، ودراسة ما يمكن فعله، لافتا إلى أن المساعي السعودية تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ومحاربة الإرهاب.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت في وقت سابق بأن السعودية أرسلت قوات ومقاتلات إلى قاعدة إنجرليك التركية، ما قد يوحي باحتمال تنفيذ تدخل بري في سوريا قريبا.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد «أحمد العسيري»، أعلن قبل أيام أن الرياض جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرارا بذلك، مؤكدا على أن قرار السعودية بالمشاركة البرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في سوريا نهائي، ولا رجعة عنه.
وكان مصدران سعوديان مطلعان كشفا الجمعة 5 فبراير/شباط الجاري، عن خطط السعودية للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها للتدخل في سوريا لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأفادت المصادر بأن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون، مع قوات مصرية وسودانية وأردنية موجودة داخل المملكة حاليا.
وتعهدت المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال قوات إلى جانب القوات السعودية، ومنذ أسبوعين عين السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.
وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.
يشار إلى أن المندوب الروسي الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «فيتالي تشوركين» نوه بأن إرسال قوات سعودية أو تركية إلى سوريا سيعتبر بمثابة عدوان، كما أعلنت السلطات السورية في فترة سابقة.
وتقع قاعدة إنجرليك على مسافة 8 كيلومترات من مدينة أضنة التركية قريبا من الحدود السورية.