«ظريف»: سياسة السعودية «الصبيانية» تحاول إعادتنا إلى ما قبل الاتفاق النووي

الأربعاء 10 فبراير 2016 11:02 ص

قال وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف»، إن «السعودية بسياستها الصبيانية التي تعود بالضرر عليها قبل الآخرين، تحاول إعادة الأوضاع إلى ما قبل الاتفاق النووي.

وأضاف خلال كلمته في ملتقى الآثار القانونية للاتفاق النووي والاستثمار الداخلي والدولي: «التبرير والتفسير العلمي الوحيد للسياسات الصبيانة لدولة مثل النظام السعودي هي أنها بناء على هذه السياسات التي تعود بالضرر عليها قبل الآخرين، تحاول إعادة الظروف إلى الوضع السابق».

وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، تساءل «ظريف»: «لماذا يعتمد السعوديون هذه السياسة؟ لأن تلك الظروف كانت ظروف مثالية تتمناها هكذا دول، وتريد أن تستمر الأجواء المتوترة في المنطقة، لتتمكن من مواصلة ذلك الوضع والسياسة القديمة».

وأوضح أن «الاتفاق النووي وأجواء المفاوضات كسرت حاجز الخوف من إيران، وتحولت المحادثات مع إيران إلى شرف يتسابق إليه الآخرون، ولم يعد العمل مع إيران يضر بسمعة الأطراف الدولية... إن كسر هذه الأجواء لم يكن إنجازا للحكومة وعدد من المفاوضين فقط، وإنما إنجاز للشعب الإيراني بفضل الله وإرشادات قائد الثورة المعظم وحنكة رئيس الجمهورية وجهود المفاوضين».

وفي سياق غير بعيد، قال «ظريف» إن «مجموعة الغرب لا تشكل كيانا واحدا ونظاما منسجما، وإنما هي مجموعة من الرؤى والمصالح المتباينة والمتناقضة أحيانا.. وبالطبع توجد توجهات في الغرب ترى استمرار حياتها في الصراع مع إيران.. فالذين لا يمكنهم اليوم تبرير قصف الأبرياء في اليمن، يرغبون أن تستمر هذه الجرائم تحت غطاء التخويف من إيران».

كما دعا وزير الخارجية إلى تحويل الاتفاق النووي إلى حقيقة لا رجعة فيها، ولا ينبغي لإيران أن تستفيد منه لإيجاد سوق استهلاكية لأن هكذا سوق لا استقرار فيها، مشيرا في هذا المجال إلى «أهمية اعتماد الاقتصاد المقاوم الذي أكد عليه قائد الثورة الإسلامية».

وكان وزير خارجية إيران قال الشهر الماضي، إن السعودية «تسعى إلى تخويف العالم» من إيران، وإن «الأفكار التكفيرية والمتطرفة التي تعتبر التهديد الأساسي للمنطقة تنبع مصادرها الفكرية والمالية من السعودية».

وأضاف «ظريف» خلال استقباله المستشار الألماني السابق «غيرهارد شرودر»، في طهران، أن إيران وجهت «رسائل لوزراء خارجية مختلف دول العالم استعرضنا فيها توجهات وإجراءات السعودية الرامية للتخويف من إيران خلال العامين الأخيرين بصورة حقيقية»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «فارس»الإيرانية.

وتابع: «باتخاذنا سياسات مبنية على ضبط النفس دوما واجهنا عقلانيا جميع إجراءاتهم السلبية، ونعتبر توجهات السعودية المثيرة للتوتر استعراضات دعائية هنا وهناك وسلوكيات انفعالية وغير ناضجة».

وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، قبل أكثر من شهر، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني ضد السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

ووصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وهو ما جعل بعض الدول الخليجية والعربية، تأخذ ذات القرارات مع إيران.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الاتفاق النووي العلاقات السعودية الإيرانية إعدام نمر النمر

«الجبير»: موقفنا من إيران واضح ونرفض الوساطات مع دولة راعية للإرهاب

«الجبير» إيران لا تزال تدعم الإرهاب والعرب مستعدون للدفاع عن أنفسهم

«ظريف»: السلوكيات السعودية انفعالية وغير ناضجة

«ظريف» يتهم السعودية باستغلال الأزمة مع إيران لتعطيل المفاوضات حول سوريا

«ظريف»: أمريكا لا تريد هزيمة «الدولة الإسلامية» بسبب مصالح حلفائها في المنطقة

الخارجية الأمريكية: «الأسد» فاقد للشرعية والاتفاق النووي ليس لتسليم المنطقة لإيران

«الجبير» يصف تصرحات «ظريف» بعدم وجود عداء مع الرياض بـ«الكوميدية»

«ظريف»: الميزانية العسكرية لدول الخليج أضعاف ميزانية إيران

مسؤول إيراني: السعودية ستدفع ثمن قطع علاقتها معنا

مصادر: «روحاني» يكلف «ظريف» بفتح حوار مع السعودية