اتهم وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، الولايات المتحدة بأنها «لا تريد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية»؛ «بسبب مصالح حلفائها في المنطقة»، مضيفا أن الهجمات الجوية الروسية على مواقع هذا التنظيم في سوريا «تأتي بناءً على الطلب السوري».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية  الرسمية (إرنا)، اليوم الخميس، عن «ظريف» قوله خلال اجتماع في نيويورك نظمه مركز الدراسات الدولية بجامعة دنفر إنه «يجب أن نعي حقيقة أن التطرف في منطقة الشرق الأوسط لن يقتصر على سوريا والعراق، بل يشكل تهديدا على كل العالم».

وأضاف: «في التعامل مع ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب يجب أن نهتم بكل جوانبها وأبعادها وجذورها، وفي هذا الإطار ينبغي أن نأخذ بنظر الاعتبار أن بعض المجتمعات في المنطقة التي فيها أتباع الوهابية تدعم الفكر الداعشي (فكر تنظيم الدولة الإسلامية)»، حسب إدعائه.

ويشير وزير الخارجية الإيراني إلى أفكار التيار السلفي، الذي وضع أسسه «محمد عبد الوهاب» في السعودية، والذي تبنى نهجه مشايخ وعلماء في المنطقة العربية وحول العالم.   

وأكد أن بلاده «مستعدة للتعاون مع دول المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بهذه الجماعة الإرهابية»، مؤكدا أن التعامل مع تنظيم «الدولة الإسلامية» «يجب أن لا يقتصر على البعد العسكري بل يجب أخذ القضايا الثقافية والسياسية والعقائدية والاقتصادية بنظر الاعتبار».

وملمحا إلى جهات لم يسمها تدعم تنظيم «الدولة الإسلامية»، تساءل «ظريف» مستنكرا: «جماعة داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابية بحاجة إلى مصادر مالية لبقائها .. فمن الذي يشتري النفط منها ويضع مصادر مالية وإمكانيات أخرى تحت تصرفها؟».

وكانت جهات عديدة محسوبة على المعسكر الموالي لنظام «بشار الأسد» اتهمت واشنطن بعدم الجدية في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

واستخدمت هذه الجهات هذا الاتهام مبررا للتدخل الروسي في المنطقة، رغم أن الدلائل تشير إلى موسكو لا تركز قتالها على التنظيم، وإنما تقاتل جماعات المعارضة السورية المناهضة لنظام «الأسد».