دعت الإمارات، إيران إلى وقف تسليح وتمويل وتمكين الجماعات الراديكالية والعنيفة والمتطرفة.

جاء ذلك في البيان الذي ألقته المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة «لانا نسيبة»، في جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، بشأن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، بحسب ما نشره موقع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وقالت السفيرة «نسيبة» إن السبب الأكبر في حدوث عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يعود إلى «تزايد استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية وضد سيادة الدول واستقلالها السياسي».

وشددت على أن هذه الأعمال تتطلب ردا قويا من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن.

وقالت إنه «على الرغم من ترحيب دولة الإمارات بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران العام الماضي، إلا أن الآمال التي انطلقت مع هذا الاتفاق بشأن قيام إيران بدور بناء في المنطقة قد تبددت».

وأضافت أن «سائر دول المنطقة لا تزال تشعر بالانزعاج من الدستور الإيراني الذي يدعو إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول الأخرى، وأن إيران مستمرة في مخالفة مبادئ المساواة بين الدول في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما ورد في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، من خلال مواصلتها لمحاولاتها المتتالية لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».

كما تطرقت السفيرة إلى التحديات التي يشكلها تنظيم «الدولة الإسلامية»، والجهات المتطرفة غير التابعة للدول، مشيرة إلى أنه «على الرغم من أن المسؤولية الأساسية عن الجرائم الخطيرة التي يتم ارتكابها تقع على عاتق المتطرفين أنفسهم، فإن المعاناة التي يتسببون فيها، هي أيضا نتاج عجز الحكومات والمجتمع الدولي، في التعامل بالسرعة والفعالية اللازمة ومن خلال إطار قانوني دولي مع تلك الجهات الفاعلة غير التابعة للدول ومن يساندها».

وذكرت أن وسائل مجلس الأمن تحتاج إلى تطويرها كي تواكب تطور تلك التهديدات، متسائلة «عن فائدة فرض حظر على السفر أو تجميد الأصول إذا كان الجناة قادرين على التحايل على الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر والحسابات المصرفية».

وطالبت «نسيبة»، في كلمتها إلى تنفيذ أفضل لقرارات المجلس الحالية، لاسيما القرار 2216 المعني باليمن، وللقرارات العديدة المعنية بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والقرارات التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما اقترحت على الأمم المتحدة التركيز على الوقاية باعتبارها الأداة الرئيسية لحفظ السلام، وتعزيز جهود الوساطة، والتفاوض والتحكيم والتسوية القضائية.

كما دعت، مجلس الأمن للتنسيق والتشاور مع المنظمات الإقليمية والدول المتضررة بشكل مبكر، مؤكدة أن المصلحة الأكبر للدول الإقليمية التي هي الأقرب لمناطق الصراع هي حل هذه الصراعات.

وناشدت مجلس الأمن تطبيق معيار موحد على كافة الأطراف الفاعلة وعلى جميع الدول بما في ذلك الدول التي تقوم بالاحتلال، أو ترتكب إرهاب الدولة، أو تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وقالت: «نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز المساءلة من جانب الدول ذات السيادة وحماية أولئك الذين يعيشون في مناطق الصراعات وإنهاء الظلم الواقع عليهم».

وتشارك إيران عبر «الحرس الثوري»، في دعم «بشار الأسد»، في سوريا ضد الثورة الشعبية هناك، كما تدعم جماعة «الحوثي» باليمن في انقلابه على الشرعية.