وجَّهت «المؤسسة العامة للموانئ السعودية» جميع الجهات التابعة لها بحظر دخول السفن التجارية المسجلة تحت العلم الإيراني إلى موانئ المملكة؛ حسب ما نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر سعودية لم تكشف عن هويتها.

وأوضحت المصادر ذاتها أن حظر دخول السفن التي تحمل العلم الإيراني إلى الموانئ السعودية ساري حتى إشعار آخر؛ تنفيذاً لقرار المملكة الرسمي بقطع العلاقات مع إيران.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «الحياة» عن مصدر سعودي مطلع، لم تكشف عن هويته أيضا، إن «وزارة التجارة (في السعودية) ستعمل، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ما يخص قطع العلاقات التجارية مع إيران».

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد السعودية؛ إثر تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 مدانا بـ«الإرهاب»، بينهم رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران، وتضامنت بعض الدول العربية ومعظم الدول الخليجية مع المملكة باتخاذ خطوات مماثلة ضد إيران.

 وفي حينها، أعلن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، أن «قطع السعودية للعلاقات مع إيران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع المواطنين السعوديين من السفر إلى إيران».

ووفق آخر إحصاء عن التبادل التجاري بين السعودية وإيران، فإنه بلغ 525 مليون ريال (140 مليون دولار)، تصدرته منتجات الحديد، التي تشكل ما نسبته 57 في المئة من إجمالي الصادرات الإيرانية نحو السعودية.